"كواليس" الضربة الإسرائيلية "الدقيقة" على إيران... انقسامات داخلية وضغوط أميركية
خلف كواليس الضربة الإسرائيلية على إيران
في أعقاب أيام من التكهنات، جاءت الضربة الإسرائيلية على إيران محدودة ومصممة بعناية لتقليل مخاطر اندلاع حرب شاملة، على الرغم من التحطيم الفعلي لـ "تابو" تجنب المواجهات المباشرة بين البلدين.
صرحت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وافقت في البداية على شن ضربة داخل الأراضي الإيرانية ردًا على الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها طهران، لكنها تراجعت في اللحظات الأخيرة. وأضافت المصادر أن الأعضاء الثلاثة، الذين لهم حق التصويت في الحكومة، استبعدوا بالفعل خيارات الرد الأكثر صرامة، مثل استهداف مواقع استراتيجية بما في ذلك المنشآت النووية الإيرانية، والتي من المؤكد أن يؤدي تدميرها إلى توسيع نطاق الصراع الإقليمي.
الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية
تم تأجيل خطط الرد مرتين منذ ذلك الحين بسبب الانقسامات داخل الحكومة والتحذيرات الشديدة من شركاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الخليج، ضد التصعيد، بالإضافة إلى الحاجة إلى كسب التعاطف الدولي. وأفاد مسؤولون حكوميون بتأجيل اجتماعين لمجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية أيضًا.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لرويترز: "لقد حذرنا من الخطر الجسيم للتداعيات الخطيرة" مشيرًا إلى أن تصعيد الصراع الإقليمي سيكون له عواقب وخيمة ويهدد بتحويل انتباه العالم بعيدًا عن الصراع الإسرائيلي المستمر في غزة. وأضاف الصفدي ان الأردن، التي تتقاسم حدودًا مع إسرائيل، "أوضحت للجميع أنها لن تكون ساحة قتال بين إسرائيل وإيران. هذا الموقف الحازم تم نقله إلى الجميع بشكل لا لبس فيه."
الهدف المحدود للضربة
يبدو أن الضربة التي وقعت يوم الجمعة استهدفت قاعدة جوية إيرانية بالقرب من مدينة أصفهان في عمق البلاد بالقرب من منشآت نووية، مما يهدف إلى إرسال رسالة بقوة وصول إسرائيل دون استخدام طائرات أو صواريخ باليستية أو قصف أي مواقع استراتيجية أو التسبب في أضرار جسيمة.
وصفت إسرائيل الضربة بأنها " ناجحة " ولكنها لم تؤكد المسؤولية رسميًا. وقالت إيران إن أنظمتها الدفاعية أسقطت ثلاث طائرات مسيّرة فوق قاعدة بالقرب من أصفهان في وقت مبكر من صباح الجمعة. وقال مسؤول إيراني لرويترز إن هناك أدلة على أن الطائرات المسيّرة أُطلقت من داخل إيران وأن من أطلقها "متسللون
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً