كواليس اتخاذ قرار ضربة إسرائيل.. مراوغة وخوف من المحظور
كواليس اتخاذ القرار: ضربة مدروسة ومحدودة
بعد أيام من الترقب والحذر، نفذت إسرائيل ضربة على إيران، جاءت محدودة ومصممة بعناية لتقليل احتمالات اندلاع حرب واسعة النطاق. ومع ذلك، فإن هذا القرار لم يتخذ بسهولة، حيث سبقته نقاشات ومخاوف عديدة.
التخطيط والتحفظات
في البداية، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطط توجيه ضربة داخل الأراضي الإيرانية ردًا على هجمات طهران الصاروخية والطائرات المسيرة. لكن في اللحظات الأخيرة، تراجعت الحكومة عن هذا الخيار. استبعد أعضاء الحكومة توجيه ضربة إلى مواقع استراتيجية، مثل المنشآت النووية الإيرانية، لأن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد خطير للنزاع.
الضغوط والتحذيرات
أجلت الحكومة الإسرائيلية خطط الرد مرتين بسبب الانقسامات الداخلية والتحذيرات القوية من شركائها. حذرت الولايات المتحدة ودول الخليج من التصعيد، كما ناشدت الدول العربية بضرورة عدم الانجرار إلى الصراع. بالإضافة إلى ذلك، كان الرأي العام العالمي عاملًا رئيسيًا في حسابات الحكومة الإسرائيلية.
الهدف المحدود والردود المحتملة
استهدفت الضربة التي وقعت في 27 يناير/ كانون الثاني القاعدة الجوية الإيرانية بالقرب من أصفهان، بالقرب من المنشآت النووية، لكنها لم تستخدم طائرات أو صواريخ باليستية أو تستهدف مواقع استراتيجية. يبدو أن الهدف كان إرسال رسالة بقدرات إسرائيل دون التسبب في أضرار كبيرة.
ورغم أن إيران لم تعلن عن رد مباشر، إلا أن المسؤولين الإيرانيين أشاروا إلى خياراتهم للرد، بما في ذلك إغلاق مضيق هرمز وحشد وكلائهم واستخدام صواريخ جديدة. في إسرائيل، أثارت الضربة المحدودة استياء المتشددين في حكومة نتنياهو، في حين رحب بها المعتدلون والحلفاء الدوليون.
الخلاصة
اتسمت العملية التي أدت إلى القرار الإسرائيلي بضربة إيران بالمراوغة والحذر الشديد. ولعبت المخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق والحاجة إلى الحفاظ على الدعم الدولي دورًا رئيسيًا في تشكيل القرار. على الرغم من الضربة، فإن التوترات بين إسرائيل وإيران لا تزال قائمة، مما يثير القلق بشأن احتمال حدوث تصعيد جديد في المستقبل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً