قلق حيال الطلب يخفض النفط دون 90 دولارا للبرميل

مخاوف الطلب تؤثر على أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط في تعاملات يوم الأربعاء وسط مخاوف تتعلق بالطلب العالمي بسبب ضعف النمو الاقتصادي في الصين والتوقعات المتراجعة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية في المستقبل القريب. تجاوزت هذه المخاوف مخاوف الإمدادات المرتبطة بالتصعيد في الشرق الأوسط.

انخفاض الأسعار على الرغم من التوترات الجيوسياسية

تراجعت أسعار النفط على مدار الأسبوع حيث أثرت الظروف الاقتصادية غير المواتية على معنويات المستثمرين، مما أدى إلى الحد من المكاسب التي تحققت بسبب التوترات الجيوسياسية. وكان السوق يتطلع إلى رد إسرائيل على الهجوم الإيراني الذي وقع في وقت سابق من الأسبوع.

توقعات أسعار النفط

يتوقع المحللون تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في نطاق يتراوح بين 83 و88 دولارًا للبرميل في ظل عدم وجود تطورات جديدة. وذكر جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن البيانات المخيبة للآمال التي تشير إلى ارتفاع التضخم أكثر من المتوقع تعني أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى وقت أطول مما كان متوقعًا ليكون واثقًا من أن التضخم في طريقه إلى مستوى 2٪.

ضعف الطلب الصيني

في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، نما الاقتصاد بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الأول. ومع ذلك، أظهر عدد من مؤشرات شهر مارس، مثل الاستثمار العقاري ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، أن الطلب المحلي لا يزال ضعيفًا، مما يؤثر على الزخم العام للاقتصاد.

تهدئة التوترات في الشرق الأوسط

أرجأ مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعه الثالث بشأن الرد على الهجوم الإيراني إلى يوم الأربعاء، حيث سعى الحلفاء الغربيون لفرض عقوبات جديدة سريعة على طهران لثني إسرائيل عن تصعيد كبير في الشرق الأوسط. ومع ذلك، استبعد المحللون فرض عقوبات أمريكية كبيرة على صادرات النفط الإيرانية بسبب القلق من ارتفاع أسعار النفط وإغضاب الصين.

بيانات مخزونات النفط الأمريكية

كشفت أرقام معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت الأسبوع الماضي أكثر من توقعات المحللين، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، يوم الأربعاء.