قطاع اللحوم الحمراء يتمسك بالاستيراد .. و"حماة المستهلك" يدينون المضاربة
أزمة اللحوم الحمراء في المغرب: الأسباب والحلول
في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق المغربية، أثار الوزير المسؤول عن قطاع الفلاحة الجدل بتفسيره هذا الارتفاع على أنه ناتج عن الجفاف وأسعار الأعلاف فقط، متجاهلاً أسبابًا أخرى أساسية، مثل المضاربة والاستيراد.
الاستيراد: حلول مجمدة
على الرغم من إعلان الحكومة عن فتح باب الاستيراد وتعليق الرسوم الجمركية على لحوم الأبقار المخصصة للذبح والتسمين، إلا أن الاستيراد لا يزال يعاني من عقبات كبيرة.
- ينتقد مهنيو القطاع شروط دفتر التحملات الخاص بالاستيراد، مطالبين بتخفيفه للسماح للمستوردين المغاربة بالمنافسة في الأسواق العالمية.
- يرى التجار أن الاستيراد هو الحل لمواجهة الطلب المتزايد وضبط الأسعار، لكن ضعف حركة الاستيراد حاليًا هو السبب الرئيسي للارتفاع.
- يتهم مهنيون ومستهلكون المضاربين بتخزين الأغنام ورفع الأسعار قبيل عيد الأضحى، مما يستدعي اتخاذ إجراءات حاسمة لضبط السوق.
دعم غير فعال
- يرى المهنيون أن توزيع دعم الأعلاف بالطرق التقليدية غير فعال ويجب توجيهه مباشرة إلى المصانع.
- يشكك البعض في مصير دعم الشعير المقدم للمزارعين، حيث يروجون لضرورة الرقابة الصارمة على توزيعه.
مكافحة الجفاف وتحسين الأعلاف
على الرغم من أهمية معالجة آثار الجفاف على إنتاج الأعلاف، إلا أن الوزارة مطالب بالبحث عن حلول طويلة المدى لتحسين جودة المراعي واعتماد تقنيات جديدة لتربية الماشية، مثل التكثيف والتسمين المكثف.
مطالب المستهلكين
- يطالب ممثلو المستهلكين بتكثيف عمليات الاستيراد لتوفير العرض وتلبية الطلب المحلي بأسعار معقولة.
- يؤكدون على أهمية مكافحة المضاربة واتخاذ إجراءات صارمة لضبط السوق.
- يرون في الاستيراد حماية للقطيع الوطني وخفضًا لأسعار اللحوم في متناول المستهلكين.
ومع استمرار ارتفاع الأسعار، يتطلع المستهلكون والمهنيون إلى اتخاذ الحكومة إجراءات حاسمة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة، بما في ذلك تحسين الدعم، وتسهيل الاستيراد، ومكافحة المضاربة والمحتكرين في السوق.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً