وكالات الأسفار تضع آخر اللمسات على استعدادات موسم الحج في المغرب
استعدادات وكالات السفر لموسم الحج
تستمر وكالات السفر المغربية في وضع اللمسات الأخيرة على استعداداتها لموسم الحج السنوي، حيث تعمل حاليًا على الانتهاء من الترتيبات اللازمة لعملائها قبل سفرهم إلى الأراضي المقدسة في أواخر ذي الحجة. ومن المتوقع أن تنطلق البعثة الرسمية المغربية إلى المملكة العربية السعودية خلال الأيام القادمة، في حين تبدأ وكالات السفر عادةً عملياتها في بداية ذي الحجة بعد الانتهاء من الترتيبات الأولية.
وقد واجهت بعض وكالات السفر هذا العام تحديًا في تأمين أماكن إقامة لعملائها في الفنادق القريبة من الحرم المكي، مما اضطرها إلى حجز فنادق على مسافة متوسطة من قلب مكة. ويعود ذلك إلى امتلاء سلسلة من الفنادق المجاورة للحرم وإجراء عمليات تجديد في أخرى، إلا أن وكالات السفر تؤكد أن الفنادق التي تم اختيارها توفر خيارات النقل المريحة، مع توقع عودة الوضع إلى طبيعته العام المقبل.
تخفيف القيود على العمرة
كانت وكالات السفر المغربية في الماضي تعاني من "الممارسات غير القانونية" التي كان يلجأ إليها بعض العملاء، حيث يحصلون على تأشيرات العمرة في الأوقات التي تسبق موسم الحج ويبقون في الأراضي السعودية لأداء الحج خارج آلية القرعة المعمول بها في المغرب، مما كان يترتب عليه تغريم الوكالات في كل مرة يتم فيها ضبط أحد العملاء التابعين لها. وقد انخفضت حدة هذه المخاوف هذا العام بعد أن شددت السلطات السعودية مسألة منح تصاريح العمرة التي تسبق موسم الحج، وركزت على تغريم المعتمرين المخالفين لترتيباتها بدلاً من وكالات السفر، مما وفر الراحة للوكالات مقارنة بالسنوات الماضية.
وفي هذا السياق، ذكر محمد لشكر، خبير في مجال السفر بمدينة أكادير، أن "السلطات السعودية كثفت الإجراءات بشكل كبير هذا العام، حيث يواجه المعتمرون المخالفون غرامات وعقوبات شديدة، بما في ذلك المنع من زيارة الحرم لسنوات متتالية، بعد أن استفحلت هذه الممارسات في السنوات الماضية". وأضاف لشكر: "على الرغم من ذلك، لا يزال أصحاب التأشيرات السياحية يستغلون مدة التأشيرة الطويلة لأداء الحج بطريقة غير نظامية، بينما تركز السلطات السعودية الآن على المخالفين وحدهم بعد أن كانت تعاقب وكالات السفر أيضًا".
ارتفاع تكاليف الحج
شهدت مصاريف الحج هذا العام ارتفاعًا كبيرًا، حيث انتقلت من 62 ألفًا و929 درهمًا إلى 66 ألفًا و865 درهمًا، باستثناء مصاريف الجيب، أي بزيادة قدرها 4 آلاف درهم تقريبًا، وذلك نتيجة للرسوم التي تتقاسمها السلطات السعودية ونظيرتها المغربية من أجل تسهيل أداء المناسك الدينية. كما دعت وزارة الصحة السعودية الحجاج إلى استكمال التطعيمات اللازمة، بما في ذلك الحمى الشوكية النيسرية والحمى الصفراء وشلل الأطفال وكورونا والإنفلونزا الموسمية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً