في ظل حرب الإبادة ضدهم... كيف يدفن الغزيون شهداءهم؟
أزمة دفن الشهداء في غزة
في ظل العدوان الإسرائيلي الذي شنته على قطاع غزة منذ بدء الحرب في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، واجه القطاع تحديًا إنسانيًا وأخلاقيًا نادرًا في تاريخ العالم: أين سندفن مئات الشهداء الذين تقتلهم إسرائيل يوميًا في مجتمع يعتبر إكرام الميت في سرعة دفن جثمانه؟
قدرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عدد الوفيات الطبيعية هناك بأكثر من 6 آلاف حالة سنويًا، ارتفع هذا الرقم خلال الأشهر الستة الماضية وحدها إلى نحو 34 ألف حالة وفاة بسبب حرب الإبادة، عدا عن الوفيات الطبيعية.
مقابر مؤقتة ومبادرات أهلية
استحدث الفلسطينيون في قطاع غزة عددًا كبيرًا من المقابر المؤقتة لدفن شهدائهم وموتاهم، بعد أن أمست معظم المقابر الرسمية خارج الخدمة بسبب وقوعها تحت سيطرة قوات الاحتلال. وتبرع عدد من الغزيين بقطع أراض لكي يقوم سكان كل منطقة بدفن شهدائهم وموتاهم فيها، وفي غالبها تضم قبور جماعية نظرًا للعدد الكبير من الشهداء.
تحديات الدفن وصلاة الجنازة
وتنقسم حالات الاستشهاد إلى عدة أقسام: الأول من تتمكن سيارات الإسعاف من انتشالهم وإيصالهم إلى المشافي، والثاني الذين يُدْفَنُون دون الذهاب بهم إلى المشفى بعد انتشالهم من تحت الأنقاض مباشرة، والثالث الذين يدفنون مكان استشهادهم لا سيما الذين قضوا في المشافي خلال حصارها. أما القسم الرابع فهم الشهداء الذين لا يزالون تحت أنقاض منازلهم التي دمرها الاحتلال، وفرق الدفاع المدني عاجزة عن انتشالهم لعدم وجود معدات مناسبة لذلك، حيث سجلتهم وزارة الصحة الفلسطينية في عداد المفقودين.
وتغيب بيوت العزاء في الشهداء والمتوفين في غزة، حيث يدفن الغزيون موتاهم بصمت، بالكاد يحصل الموتى هناك على "صلاة الميت
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً