في ذكرى وفاته.. كيف رد محمد عبدالوهاب على اتهامه بالنقل من الموسيقى الغربية؟
محمد عبد الوهاب: موسيقار الأجيال
محمد عبد الوهاب، الموسيقار المصري الذي أثرى الساحة الفنية بألحانه وأغانيه لأكثر من ستة عقود، رحل عن عالمنا في الرابع من مايو عام 1991، تاركًا وراءه إرثًا موسيقيًا خالداً.
خلال مسيرته الفنية، تعاون عبد الوهاب مع كبار نجوم الغناء، أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وردة ونجاة وشادية، وحقق نجاحًا باهرًا. ولكن في ظل هذا النجاح، واجه عبد الوهاب اتهامات بالاقتباس من موسيقى الآخرين.
الاقتباس أم السرقة؟
في لقاء تلفزيوني، واجهت مذيعة البرنامج عبد الوهاب بحقيقة هذه الاتهامات، فأجاب قائلاً: "وسرقتها أيضًا، قولي كده عشان خاطري". وأوضح أنه في بدايات مسيرته، نقل بعض أجزاء من موسيقى الآخرين دون ذكر ذلك، كجزء من أغنية "أحب عيشة الحرية" الذي استعاره من موسيقى أخرى.
موازين النقل والاقتباس
ووفقًا لعبد الوهاب، فإن هناك موازين موسيقية يتم الاستناد إليها لتحديد حدوث النقل أو الاقتباس. وعادة ما تستند نقابة الموسيقيين إلى وجود أربع موازين لاتهامه بالسرقة.
ومع ذلك، اعتبر عبد الوهاب هذا المعيار غير دقيق، حيث إن العبرة تكمن في كيفية استخدام الجزء المنقول وإضافة طابع شخصي عليه. وأشار إلى أنه تأثر كثيرًا بالفنان سيد درويش، وأنه يعتبر الاقتباس في الموسيقى بمثابة إضافة من شخصية الفنان وروحه إلى جزء معين.
وبالتالي، فإن الاقتباس في الموسيقى، وفقًا لعبد الوهاب، يجب أن يكون على أساس إضافة الفنان من شخصيته وروحه إلى الجزء المنقول، بحيث يضيف إلى ما سبقه في سلسلة متواصلة من التطورات الموسيقية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً