فيلم جديد يوثق شجاعة الأفغانيات في محادثات سلام مع طالبان
شجاعة القيادات الأفغانية
يبدأ فيلم "حافة السلام الحادة" الوثائقي بمشهد صادم لفوزية كوفي، النائبة السابقة بالبرلمان الأفغاني وناشطة حقوق المرأة، وهي ترقد على سرير مستشفى بعد نجاتها من محاولة اغتيال في عام 2020. تعرضت كوفي لكمين مسلح أثناء سفرها إلى كابول مع ابنتها، قائلة: "ظنوا أنني أصبت برصاصة في رأسي ولقيت حتفي".
يقدم الفيلم، الذي أخرجته رويا سادات، شهادة على شجاعة القائدات الأفغانيات اللائي يواصلن الدعوة إلى التغيير منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أغسطس 2021. وتقول سادات: "إنها مأساة، ولكن في الوقت نفسه يمكنكم رؤية قوة المرأة وجمال هذا البلد عندما تشارك النساء".
محادثات السلام الفاشلة
بعد نجاة كوفي من الهجوم، ظلت عزيمتها ثابتة. كانت شخصية رئيسية بين مفاوضات أخريات مثل فاطمة جيلاني وحبيبة سرابي وشريفة زورماتي، اللاتي شاركن في محادثات الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان.
ويغطي الفيلم الوثائقي المفاوضات التي باءت بالفشل من وجهة نظر النساء في فريق التفاوض الأفغاني. وقد أدركت كوفي أن طالبان تعتبر نفسها منتصرة بالفعل، قائلة: "عندما وصل بايدن إلى السلطة، أعلن أنه سيسحب قواته من أفغانستان دون شروط، وكان ذلك بمثابة دفعة لمعنويات طالبان".
الجهود المستمرة
تواصل كوفي جهودها من المملكة المتحدة، حيث تعمل مع هيئات دولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للضغط على صناع السياسات للاعتراف بمحنة المرأة الأفغانية تحت حكم طالبان. وتقول: "من المؤلم أن غالبية هذه الدول تعتقد أنه يجب علينا التأثير على وجهات نظر طالبان وتغييرها".
وقال جيلاني وسرابي إن فريق التفاوض لم يكن يرغب في بقاء القوات الأجنبية في البلاد إلى الأبد، لكنه توقع انسحابًا أكثر سلاسة وتسوية سياسية. وتختتم سرابي الفيلم بقولها: "يعتقد بعض الغربيين أنهم وحدهم من منحوا المرأة الأفغانية حريتها، وأنها لم تكن تستطيع فعل أي شيء بنفسها، وهذا غير صحيح".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً