غدًا.. العراق يتخذ خطوة ستمنحه غازًا يعادل 200% من الغاز الايراني المستورد

العراق يشرع في خطوة تحولية لتأمين غاز يفوق نظيره المستورد من إيران

يعلن العراق عن إطلاق جولتين جديدتين من التراخيص، الخامسة تكميلية والسادسة، لتطوير حقول الغاز والنفط يوم السبت، 11 مايو 2024. ومن المتوقع أن تسفر هاتان الجولتان عن إنتاج كميات ضخمة من الغاز الطبيعي، تعادل ضعف الكمية المستوردة حاليًا من إيران والتي تبلغ 1700 مليون قدم مكعب يوميًا.

فوائد هائلة متوقعة

من خلال هاتين الجولتين، يهدف العراق إلى الاستفادة من حقول الغاز والنفط الواعدة لجذب شركات عالمية كبرى لديها خبرة مثبتة في الاستثمار في قطاع الطاقة. ومن المتوقع أن تنتج الجولة الخامسة التكميلية وحدها حوالي 800 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا من الغاز، مما يلبي الحاجة الملحة للعراق لهذه الموارد.

مشاريع متكاملة تعزز إنتاج الغاز

إلى جانب جولات التراخيص، تنفذ وزارة النفط العراقية مشاريع متكاملة تركز على استثمار الغاز وإنتاج النفط في حقول رئيسية. ويشمل ذلك مشروعي الناصرية وجنوب البصرة، اللذين ينطويان على تطوير حقول نفطية وإنشاء مصافي ومصانع بتروكيماويات لاستغلال الغاز المصاحب.

تأثيرات إيجابية متعددة

تُعد جولات التراخيص الجديدة والمشاريع المتكاملة مبادرات مهمة ستعزز قطاع الطاقة في العراق بشكل كبير. فهي لا تضمن فقط توفير الغاز لتشغيل محطات الكهرباء، ولكنها ستساهم أيضًا في تطوير البنية التحتية في المناطق المحيطة، وخلق فرص عمل، وزيادة الاحتياطيات النفطية والغازية.

سجل تاريخي للإمدادات الإيرانية

منذ عام 2017، كان العراق يعتمد على إيران في توفير الغاز الطبيعي. بموجب العقد الحالي، تزود إيران العراق بمتوسط 25 مليون متر مكعب يوميًا. ومع ذلك، أدى العجز في الغاز في الشتاء إلى تقليص هذه الواردات في بعض الأحيان، مما تسبب في أزمة كهرباء في العراق. وللتخفيف من هذه المشكلة، وقع العراق وإيران عقدًا جديدًا مدته 5 سنوات لاستيراد الغاز بكميات تصل إلى 50 مليون متر مكعب يوميًا.

دعم أمريكي

حصل العراق مؤخرًا على إعفاءات من الولايات المتحدة للسماح له بسداد ديونه لإيران مقابل الغاز المستورد لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية. وتُمثل هذه الإجراءات التزامًا من جانب المجتمع الدولي بدعم جهود العراق لتعزيز أمنه في مجال الطاقة.