علاج واعد لنوبات الصرع

حقن الخلايا الجذعية: أمل جديد لعلاج الصرع

اكتشفت دراسة متطورة أن حقنة واحدة من "حقن الخلايا الجذعية" قد تكون علاجًا فعالاً لمرضى الصرع.

ويُعتقد أن العلاج الذي يحمل الاسم NRTX-1001 يعزز إنتاج مادة كيميائية في الدماغ تُسمى "حمض غاما أمينوبوتيريك" (GABA)، والتي تعمل على تهدئة النشاط الكهربائي في منطقة الدماغ المسؤولة عن نوبات الصرع.

آلية عمل حقن الخلايا الجذعية

تحتوي الحقن الجديدة على خلايا مستمدة من الخلايا الجذعية البشرية القادرة على التحول إلى أي نوع من الخلايا. وتُزرع هذه الخلايا في وسط خاص بالمختبر لتحفيزها على التطور إلى عصبونات داخلية، وهي خلايا دماغية تفرز مادة GABA، ما يساعد على تهدئة الشبكات العصبية والإشارات الكهربائية المسببة لنوبات الصرع.

ويتم حقن الخلايا تحت التخدير العام باستخدام ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي في الجزء الدماغي المسبب للنوبات.

نتائج مبهرة

أظهرت النتائج الأولية المقدمة في اجتماع الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية في بوسطن انخفاض نوبات الصرع لدى أول مريضين تلقيا العلاج بنسبة 95% تقريبًا بعد عام من الحقن.

وكشفت بيانات أخرى عُرضت في الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب عن نجاح العلاج لدى مريضين آخرين.

أمل جديد لمرضى الصرع

يأمل فريق البحث أن يساعد العلاج الجديد، الذي طورته شركة Neurona Therapeutics (مقرها كاليفورنيا)، المرضى غير الراغبين في الخضوع لعملية جراحية.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاجات الحالية تتضمن أدوية لتعديل مستويات المواد الكيميائية في الدماغ المتحكمة في النشاط الكهربائي. ومع ذلك، لا تفيد هذه الأدوية سوى 70% من المرضى، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة.