الرابط ما بين رائحة الفم والسكري

العلاقة بين رائحة الفم والسكري

ترتبط رائحة الفم الكريهة ارتباطًا وثيقًا بمرض السكري غير المُسيطر عليه. تُعزى هذه العلاقة إلى عدة عوامل، منها:

• نقص اللعاب: يُسبب مرض السكري انخفاض إنتاج اللعاب، مما يؤدي إلى جفاف الفم. اللعاب ضروري للحفاظ على صحة الفم، حيث يقلل من الأحماض التي تنتجها البكتيريا ويمنع تراكم الخلايا الميتة، مما قد يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة.
• ارتفاع مستويات السكر في اللعاب: عندما ترتفع مستويات السكر في الدم، تُصبح بيئة الفم أكثر مواتية لنمو البكتيريا، مما يؤدي إلى تكوين طبقة جيرية على الأسنان. هذه الطبقة الجيرية تسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة، وكلاهما من أسباب رائحة الفم الكريهة.
• أمراض اللثة: يؤثر السكري أيضًا على الأوعية الدموية التي تغذي اللثة، مما يضعفها ويجعلها أكثر عرضة للعدوى. يمكن أن تؤدي أمراض اللثة إلى رائحة الفم الكريهة مع أعراض أخرى مثل احمرار اللثة ونزيفها.
• الحماض الكيتوني السكري: في الحالات الشديدة من السكري غير المُسيطر عليه، قد يُصاب المرضى بالحماض الكيتوني السكري، والذي يحدث عندما يستخدم الجسم الدهون بدلاً من الجلوكوز للحصول على الطاقة. أثناء هذه العملية، تتكون مركبات تسمى الكيتونات، والتي تُسبب رائحة فاكهية مميزة.

الأعراض المصاحبة لرائحة الفم لدى مرضى السكري

• رائحة الفاكهة (تشبه التفاح أو الإجاص الفاسد) أو رائحة الأسيتون (المشابهة لمزيل طلاء الأظافر) بسبب الحماض الكيتوني السكري.
• رائحة الكبريت بسبب أمراض اللثة.
• جفاف الفم
• عدم وضوح الرؤية
• العطش المتزايد
• زيادة التبول
• زيادة الجوع
• فقدان الوزن غير المبرر
• وخز أو تنميل في الأطراف

في الحالات الشديدة من الحماض الكيتوني السكري، قد تظهر أعراض أكثر خطورة، مثل:

• استفراغ وغثيان
• ألم في البطن
• صعوبة في التنفس
• ارتباك
• جفاف الجلد واحمراره
• فقدان الوعي

علاج رائحة الفم لدى مرضى السكري

لعلاج رائحة الفم الكريهة لدى مرضى السكري، من المهم اتباع نظام جيد لصحة الفم. ويشمل ذلك:

• تنظيف الأسنان مرتين يوميًا على الأقل واستخدام خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا.
• تنظيف اللسان يوميًا.
• شرب الكثير من الماء والحفاظ على رطوبة الفم.
• الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي.
• تجنب السكريات والمشروبات السكرية.
• استخدام النعناع أو العلكة الخالية من السكر لتحفيز اللعاب.
• زيارة طبيب الأسنان بانتظام ومتابعة توصيات العلاج.
• الإقلاع عن التدخين