صورة وحكاية.. مقياس النيل استخدم لقياس مستوى الفيضان وتحديد الضرائب
مقياس النيل: أهمية تاريخية وأثرية
يعتبر مقياس النيل أحد أقدم المباني في مصر، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من 5000 عام. تم بناؤه في عام 247 هـ/861م بأمر من الخليفة العباسي المتوكل على الله في جزيرة الروضة. وهو أقدم مبنى تم بناؤه بعد الفتح العربي في مصر.
ويتكون مقياس النيل من عمود رأسي ثماني الشكل يقع في وسط بئر مبطن بالحجارة، ويدل على عمق النهر. ويبلغ طوله 19 ذراعًا، وقمته مستطيلة وقاعته مستديرة. ونقشت جدرانه بالآيات القرآنية التي لها علاقة بالمياه والنباتات والرخاء، بالإضافة إلى علامات القياس التي استخدمت لتحديد ارتفاع الفيضان.
وظيفة مقياس النيل ودوره في الحياة المصرية
كان الغرض الرئيسي من مقياس النيل هو قياس مستوى الفيضان السنوي لنهر النيل. وكان هذا مهمًا للزراعة، حيث كان الفيضان السنوي يوفر المياه والمواد المغذية الضرورية للتربة. كما كان مستوى الفيضان عاملاً أساسيًا في تحديد الضرائب التي يدفعها المزارعون.
الاحتفالات السنوية بفيضان النيل
كان السلطان يحتفل بالفيضان سنويًا مع كبار المسؤولين منذ العصور الوسطى حتى نهاية القرن التاسع عشر. وكان الاحتفال يستمر لمدة سبعة أيام.
استخدام مقياس النيل في تحديد الضرائب
كان مستوى الفيضان له تأثير مباشر على الإنتاج الزراعي، وبالتالي على الإيرادات الضريبية للدولة. لذلك، كان مقياس النيل أداة مهمة في تحديد مقدار الضرائب التي يتعين على المزارعين دفعها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً