صناعة البراقع ..القليل من الأدوات والكثير من الدقة
صناعة البراقع: مهارة فنية متوارثة
صناعة البراقع هي حرفة تقليدية تتطلب الدقة والمهارة العالية. وهي جزء لا يتجزأ من الثقافة الشعبية الإماراتية منذ القدم، حيث ارتدت النساء البراقع لتغطية وجوههن. تُصنع البراقع من قماش رقيق ومبطن، وتتميز بألوانها المختلفة.
أدوات ومراحل صناعة البرقع
تتطلب صناعة البرقع عدة أدوات بسيطة، مثل المقص والمصقلة، وهي أداة مصنوعة من الصدف يُستخدم لتسوية حواف البرقع. كما تتضمن العملية استخدام "الشبج" أو "الشبق"، وهي خيوط صوفية ملونة تربط على جانبي البرقع. ولتثبيت البرقع على الوجه، يتم ربط الخيوط خلف رأس المرأة، بينما يُوضع "السيف"، وهو عصا خفيفة، في منتصف البرقع لدعمه عند وضعه على الأنف.
نقل المهارة عبر الأجيال
في السابق، كانت العديد من النساء يعملن في مجال صناعة البراقع كمصدر دخل. إلى جانب هذه الحرفة، كن يمارسن حرفًا يدوية أخرى مثل التلي، وهي تقنية نسيج تقليدية، وصناعة الفخار، وإنتاج البخور والمخلطات العربية. حرصت الجدات على نقل هذه المهارات إلى أحفادهن من جيل إلى جيل. كما روت أم أحمد قصتها مع صناعة البراقع، حيث كانت تراقب جدتها وهي تُصنعها بحرفية. وبدأت تدريجيًا تتعلق بهذه الصناعة الدقيقة والجميلة، حتى أصبحت "قريظة"، وهي المرأة التي تتولى تفصيل وخياطة البراقع بمقابل مادي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً