شكوك حيال "المضمَر" في هبة المليار يورو من الاتحاد الاوروبي: اتفاق قاهرة جديد يقوّض النظام ويهدد الأمن الاقتصادي والاجتماعي؟
الشكوك حيال اتفاق هبة المليار يورو
تثير بنود اتفاق هبة المليار يورو الموقّع بين الاتحاد الأوروبي ولبنان تساؤلات شعبية وسياسية بشأن محتواه الحقيقي وتداعياته على الأمن والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للبنان.
أوجه التشابه مع اتفاق القاهرة:استعاد بعض اللبنانيين مشهدية "اتفاق القاهرة" الموقع في 1969، والذي تضمن بنودًا سرية تسببت بأزمة سياسية كبيرة عند الكشف عنها لاحقًا، مما أدى إلى انقسام لبناني حاد وفقدان الثقة بالدولة وتفشي مظاهر أمنية مقلقة وصلت بلبنان إلى الحرب الأهلية عام 1975.
المخاوف:يُبدي اللبنانيون مخاوف من سيناريو مشابه مع النازحين السوريين، خاصة في ظل اختلاف عدد اللاجئين الفلسطينيين عن النازحين السوريين وتوزيعهم الجغرافي. إذ يبلغ عدد النازحين السوريين نحو مليوني لاجئ موزعين في جميع أنحاء لبنان، بينما يقارب عدد اللاجئين الفلسطينيين 200 ألف نسمة مقتصرين على عدد من المخيمات.
المطالبات بالكشف عن الاتفاق:دفعت هذه الشكوك معظم القوى السياسية إلى المطالبة بالكشف عن النص النهائي للاتفاق، بالإضافة إلى عقد جلسة نيابية عاجلة لمناقشته وضمان تطابق مضمونه مع المصلحة اللبنانية العليا وعدم وجود بنود غامضة قد تؤدي إلى توطين النازحين السوريين أو تأبيد وجودهم في لبنان.
ماهية هبة المليار يورو
إعلان الهبة:أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن هبة بقيمة مليار يورو يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديمها للبنان، مشيرًا إلى أنها ستقدم للدولة اللبنانية بشكل مباشر على دفعات حتى عام 2027.
أوجه استخدام الهبة:ذكر ميقاتي أن جزءًا من الهبة سيُخصص لقطاعات التعليم والصحة وغيرها، بينما سيُوجه جزء آخر للجيش اللبناني لضبط الحدود. ويعتبر هذا جزءًا من حزمة دعم ينفذها لبنان مع الاتحاد الأوروبي.
مخاوف بشأن قدرة لبنان على الامتثال لشروط الهبة:يُبدي خبراء اقتصاديون مخاوف بشأن قدرة لبنان على الامتثال لشروط الاتحاد الأوروبي المنصوص عليها في اتفاقية الهبة، خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات والشفافية ومكافحة الفساد.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً