شركتان عالميتان توقفان صفقات في ماليزيا وإندونيسيا مع اشتداد مقاطعة العلامات الأميركية

شركتان عالميتان توقفان بيع حصص في إندونيسيا وماليزيا

بسبب مخاوف من الخسائر الناتجة عن الاحتجاجات وحملات المقاطعة التي أعقبت الحرب الإسرائيلية على غزة، أوقفت شركتا "جنرال أتلانتيك" و"سي في سي كابيتال بارتنرز" بيع حصص بملايين الدولارات في الشركات التي تدير علامات تجارية للوجبات السريعة الأمريكية في إندونيسيا وماليزيا.

تأثير حملة المقاطعة على العلامات التجارية الأمريكية

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، يتجنب المستهلكون في إندونيسيا وماليزيا ذات الأغلبية المسلمة العلامات التجارية الأمريكية، مما أثر بشكل سلبي على مبيعاتها وتوقعات نمو الشركات المحلية التي تديرها، فضلاً عن قيمة أسهمها في السوق المحلية.

وتستهدف حملة المقاطعة العلامات التجارية مثل ستاربكس وكنتاكي وبيتزا هت، وذلك بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، على الرغم من تأكيدها على حيادها في الصراع. في الوقت نفسه، تؤكد الشركات التي تدير هذه العلامات التجارية بموجب نموذج الامتياز أن مطاعم الوجبات السريعة مملوكة محليًا.

شركتا الاستثمار في مأزق بسبب المقاطعة

أوقفت شركة "جنرال أتلانتيك" مؤقتًا بيع حصتها البالغة 20% في شركة "ماب بوغا أديبيركاسا" المشغّلة لستاربكس في ديسمبر 2023، وفقًا لمصدرين مطلعين على الوضع.

كما أوقفت شركة "سي في سي كابيتال بارتنرز" بيع حصتها البالغة 21% في شركة "كيو إس آر براندس" الماليزية، مشغلة سلسلة مطاعم كنتاكي وبيتزا هت، بسبب المقاطعة، وفقًا لمصدرين آخرين على علم بالقرار.

تجميد صفقات الاستثمار العالمية

أدت اشتداد حملة المقاطعة في منطقة تضم 250 مليون مسلم إلى تجميد مجموعات الأسهم الخاصة العالمية مبيعات أسهمها. وقال نيرغونان تيروشيلفام، رئيس قسم المستهلك والإنترنت في شركة أليثيا كابيتال الاستشارية: "إن الناس يقاطعون العلامات التجارية للأغذية والمشروبات وعلامات مستحضرات التجميل الداعمة للاحتلال، وقد أصبحت المقاطعة الآن أكثر أهمية بكثير من كونها رمزية".

تأثير المقاطعة على العلامات التجارية الكبيرة والصغيرة

تأثرت العلامات التجارية في النطاق السعري المتوسط إلى المنخفض بشكل أكبر بالمقاطعة، وفقًا لكاليستا موسكيتا، المحلل في البنك الإندونيسي "بي سي إيه سيكيوريتاس". وأعادت بيتزا هت تسمية بعض منافذها في إندونيسيا إلى "ريستورانت" في محاولة لتخفيف تأثير المقاطعة، لكن نجاح هذا التكتيك يبدو محدودًا.

نظرة مستقبلية قاتمة

تتوقع الشركات أن تستمر المقاطعة مع استمرار الحرب على غزة، على الرغم من أن المستهلكين قد يبدؤون في فقدان قوتهم في نهاية المطاف. ومع ذلك، لا تزال الحملات "على قدم وساق" في الوقت الحالي.