سكولا تؤازر سينما المتوسط في تطوان
سيلفيا سكولا: اسم يحمل ثقلاً وتأثيراً
حظيت الكاتبة والسيناريست الإيطالية سيلفيا سكولا، ابنة المخرج الشهير أتوري سكولا، بشرف اختيارها ضمن لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في الدورة الحالية لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان. وتتحدث سيلفيا عن شعورها الخاص باسم والدها قائلةً: «لطالما حمل اسم والدي أثراً خاصاً عليّ ومصدراً للسعادة الغامرة، ليس فقط لشهرته الفنية، بل لأنه كان نموذجاً رائعاً للأب».
على الرغم من نجاح والدها المذهل، فقد كان حاضراً باستمرار في حياة أسرته. وتُبيّن سيلفيا أن حمل هذا الاسم أصبح مسؤولية كبرى، لكنه في الوقت نفسه فتح لها أبواباً على علاقات ثرية ومتينة في عالم الثقافة والسينما والفن.
وجهة نظر سينمائية ثاقبة
تُعبر سيلفيا عن آرائها في الفرق بين سينما اليوم والماضي، قائلةً: «الزمن هو العامل الرئيسي الذي يميز السينما الآن. ففي حين كان العدد في الماضي مؤشراً على الجودة، أصبح الآن عاملاً في إطار رؤية دقيقة وعميقة». وتتابع: «هناك تسارع وتسرع في صناعة الأفلام، ويمضي الإنتاج بإيقاع محموم حيث تكون الأولوية للتمويلات وليس للمتطلبات الفنية أو الاجتماعية أو السينمائية التي يحتاجها الفيلم كعمل فني».
تؤكد سيلفيا: «أصبح الفيلم ينتج وينظر إليه على أنه مجرد منتج وليس عملاً إبداعياً فني أو شكل تعبيري. وهذا ينعكس على الكتابة وابتكار الأفكار في جميع مراحل البناء، مما جعل السينما تغرق في السطحية». وتشدد على ضرورة العناية القصوى بكل مراحل العملية الإبداعية في ظل الظروف الحالية.
مشاريع مستقبلية
تُفصح سيلفيا عن مشروعها السينمائي الحالي: «أعمل حالياً على كتابة سيناريو فيلم وثائقي عن مارسيلو ماستروياني استعداداً للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاده هذا العام». ويحمل الفيلم عنوان «وداعاً مارسيلو.. النجم المضاد»، ومن المقرر عرضه لأول مرة في مهرجان روما السينمائي.
يوم استثنائي: تحفة فنية خالدة
تُلقي سيلفيا الضوء على فيلم والدها الشهير «يوم استثنائي»، قائلةً: «كانت الظروف الاجتماعية والفنية مواتية لنجاح الفيلم. ففي عام 1977، كان أول فيلم يتناول موضوعاً ظل غائباً عن المعالجة السينمائية». وتضيف: «يعتبر هذا الفيلم رائداً في هذا النوع السينمائي. كما تزامن مع فترة شهدت اهتماماً متزايداً بظروف النساء وأوضاعهن».
وتُشدد سيلفيا على الجوانب الفنية التي ساهمت في نجاح الفيلم: «هو فيلم ناجح بكل المقاييس، من الناحية الفنية. فالتصوير السينمائي والسينوغرافيا والأزياء والماكياج وأداء الممثلين والإخراج جميعها عناصر متألقة». وتقول: «للأسف، لا تزال القضايا التي يثيرها الفيلم ذات صلة في أيامنا هذه، مما يجعله فيلماً استثنائياً للغاية».
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً