حوارٌ دائمٌ مع سحر الموروث السردي: «ألف ليلة وليلة» في الأدب المعاصر
السرد المعاصر وتأثرُه بالمُوروث الشعبي
في إصداره الحديث تحت عنوان «سحر الموروث السردي»، يستكشف الكاتب المغربي مصطفى يعلي استخدام السرد المعاصر للجماليات السردية التقليدية. يُسلط يعلي الضوء على كيف حافظ الموروث السردي على أهميته وألهمت حركات التجريب السردي المعاصر.
السمات الأساسية للموروث السردي
من خلال البحث النقدي والتطبيقي على نماذج أدبية شرقية وغربية، يحدد يعلي السمات الرئيسية للموروث السردي التي أثرت في السرد المعاصر:
- أنساق الإغراء: سحر السرديات القديمة وقدرتها على جذب القراء.
- بلاغة الموروث السردي: توظيف جماليات الموروث التقليدي لتوسيع آفاق السرد.
- الثراء التشكيلي: تنوع مكونات وقصص الموروث الشعبي، مما جعله مصدر إلهام للمبتكرين.
تأثير «ألف ليلة وليلة»
يكرس يعلي جزءًا كبيرًا من كتابه لدراسة تأثير «ألف ليلة وليلة» في الأدب العالمي. يقارن على وجه الخصوص بين إحدى حكايات «ألف ليلة وليلة» وحكاية مماثلة في مجموعة بوكاشيو «الديكاميرون»، مما يسلط الضوء على كيفية استخدام الحكايات الشعبية العربية كمادة خام للإبداع الأدبي في الغرب.
بالإضافة إلى التأثير على الأدب الغربي، يتتبع يعلي استخدام نجيب محفوظ للموروث السردي في روايته «ألف ليلة وليلة». يُظهر كيف استخدم محفوظ عناصر العجيب في الرواية الشعبية لخلق سرد تجريبي مُعاصر جذاب.
إرث الموروث السردي
يخلص يعلي إلى أن الموروث السردي لا يزال مصدرًا غنيًا للإبداع الأدبي، حيث يستمر في تغذية وتوجيه تطور السرد المعاصر. من خلال الجمع بين الجماليات التقليدية والابتكار المعاصر، يُظهر الكتاب كيف يواصل السرد استقاء الإلهام من أعماق الموروث الشعبي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً