روسيا.. دواء جديد لعلاج مرض السل المقاوم لمضادات الحيوية

دواء واعد لعلاج مرض السل المقاوم للأدوية

حقق علماء جامعة الأورال الفيدرالية إنجازًا علميًا كبيرًا باكتشافهم لجزيء فريد من نوعه يحمل إمكانية أن يصبح الأساس لدواء جديد ثوري لعلاج مرض السل المقاوم لمضادات الحيوية.

أظهرت الدراسات المعملية التي أجراها الباحثون أن مركبات تريازولوبيريميدين لها خصائص قوية في تثبيط نمو البكتيريا المسببة لمرض السل. ومن الجدير بالذكر أن هذا الاكتشاف له أهمية كبيرة، ليس فقط في مكافحة مرض السل بشكل مباشر، بل أيضًا في علاج الالتهابات المصاحبة له، والتي يعاني منها المرضى المصابون بالبكتيريا الفطرية.

مقاومة مرض السل للأدوية والعواقب المترتبة عليها

تعد الأدوية الشائعة المستخدمة في علاج مرض السل، مثل إيزونيازيد وريفامبيسين، فعالة في علاج المرض في الحالات العادية. ومع ذلك، فإن ظهور سلالات بكتيرية مقاومة لمضادات الحيوية يمثل تحديًا متزايدًا. عندما تتطور البكتيريا مناعة ضد الأدوية المستخدمة في العلاج، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض فعالية العلاج وإطالة مدته.

ولتجاوز هذه المشكلة، يضطر الأطباء إلى زيادة جرعة الأدوية، مما يؤدي بدوره إلى زيادة العبء على أعضاء الجسم، وخاصة الكبد. لذا فإن تطوير أدوية جديدة فعالة ضد سلالات البكتيريا المقاومة للأدوية يعد ضرورة ملحة في مكافحة مرض السل.

خصائص الدواء الجديد

يتميز الجزيء الذي اكتشفه علماء جامعة الأورال الفيدرالية بتشابهه الهيكلي مع عقار إيزونيازيد، مع انضمام خصائص مضادات البكتيريا الفريدة من نوع الأزوبورينات. وهذا المزيج من الخصائص يعطي الدواء الجديد إمكانات هائلة في علاج مرض السل المقاوم للأدوية.

ومن المتوقع أن يكون للدواء الجديد آثار جانبية أقل من الأدوية الحالية، نظرًا لأنه لا يستهدف نفس نقاط المقاومة في البكتيريا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد هذا الدواء في تقصير مدة العلاج وزيادة فرص الشفاء للمرضى المصابين بمرض السل المقاوم للأدوية.