دراسة: كيف تؤثر المواد البلاستيكية الدقيقة على صحة القلب؟
تأثير المواد البلاستيكية الدقيقة والنانيّة على صحة القلب
نُشرت دراسة إيطالية لافتة في مجلة نيو إنجلاند الطبية تُسلط الضوء على تأثير البلاستيك على صحة القلب. حيث أظهرت الدراسة وجود صلة بين وجود جزيئات بلاستيكية صغيرة، بما في ذلك الجسيمات النانوية غير المرئية، في لوحة الشرايين وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
الدراسة والنتائج
حلل الباحثون حالة 257 فردًا خضعوا لعملية جراحية لإزالة الأوعية الدموية المسدودة، وفحصوا تراكم الدهون في الشرايين السباتية المسؤولة عن تزويد الدماغ والوجه والرقبة بالدم. من خلال استخدام تقنيتين مختلفتين، اكتشف الباحثون وجود دلائل على وجود مواد بلاستيكية نانوية في لوحة الشرايين لدى 150 مريضًا. ومتابعةً للمرضى لمدة ثلاث سنوات، لاحظوا أن 20% ممن لديهم مواد بلاستيكية في شرايينهم عانوا من نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة مقارنة بنسبة 8% فقط في المجموعة التي لم تُظهر أي دليل على وجود مواد بلاستيكية.
نتائج إضافية
بالإضافة إلى الصلة بين المواد البلاستيكية الدقيقة وأمراض القلب، وجد الباحثون أيضًا أن الأوعية الدموية للأفراد الذين يستخدمون البلاستيك كانت أكثر التهابًا، مما يجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والموت. كما حذر الباحثون من أن هذه النتائج تُسلط الضوء على ضرورة زيادة الوعي البيئي وأهمية الحفاظ على كوكبنا.
القيود والتوجيهات المستقبلية
تتناول الدراسة بعض القيود، مثل حقيقة أنها ركزت فقط على الأفراد الذين كانوا يعانون بالفعل من ضيق في الشرايين، والذين كانوا معرضين بالفعل لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما أن المرضى الذين استخدموا البلاستيك كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكري وارتفاع الكوليسترول في الدم. ومع ذلك، تُشدد الدراسة على الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآليات الدقيقة التي تؤثر بها المواد البلاستيكية الدقيقة على صحة القلب. بالإضافة إلى ذلك، تُسلط الدراسة الضوء على الأهمية الملحة لتقليل استخدامنا للبلاستيك وحماية البيئة من هذا التلوث الضار.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً