دراسة تكشف "مفاجأة" بشأن أسباب تفشي الأمراض المُعدية
مقدمة
أظهرت دراسة حديثة أن فقدان التنوع البيولوجي يعتبر المحرك الأساسي لتفشي الأمراض المعدية، مما يجعلها أكثر خطورة وانتشارًا في المستقبل. ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة نيتشر العلمية، فإن الأمراض المعدية الناشئة في ارتفاع مستمر، وكثيرًا ما تنشأ في الحياة البرية.
النتائج الرئيسية
وجد الباحثون أن فقدان الأنواع كان العامل الأكثر تأثيرًا في زيادة مخاطر تفشي الأمراض المعدية من بين جميع "محركات التغيير العالمية" التي تدمر النظم البيئية. وجاءت هذه النتيجة بعد تحليل ما يقارب 1000 بحث عن المحركات البيئية العالمية للأمراض المعدية، والتي غطت جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
كما لاحظ الباحثون أن المناطق الحضرية تميل إلى الإصابة بأمراض معدية بدرجة أقل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تحسن الصرف الصحي وقلة أنواع الحياة البرية. ومن ناحية أخرى، وجدوا أن فقدان الموائل يؤدي إلى زيادة الأمراض، وكانت نتائجهم متطابقة للأمراض البشرية وغير البشرية.
التوصيات
شدد الباحثون على أهمية تقليل الانبعاثات وتقليل فقدان التنوع البيولوجي ومنع الأنواع الغازية من أجل التخفيف من عبء الأمراض المعدية واحتمال ظهورها. وجاء هذا بعد زيادة الاهتمام بالأمراض حيوانية المنشأ منذ جائحة كوفيد-19 والتي يعتقد بعض الباحثين أنها نشأت من الخفافيش. كما أن العديد من الأمراض الأخرى التي تثير قلق السلطات الصحية العالمية حاليًا، مثل إنفلونزا الخنازير والطيور، نشأت أيضًا في الحياة البرية.
الخاتمة
يبقى فقدان التنوع البيولوجي قضية ملحة تتطلب اهتمامًا عاجلاً. من خلال اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على التنوع البيولوجي وتقليل الانبعاثات ومنع الأنواع الغازية، يمكننا المساعدة في تقليل مخاطر تفشي الأمراض المعدية وحماية صحة الإنسان والحيوان والكوكب بأكمله.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً