دراسة تحذر من قصر النظر.. وباءً يجتاح العالم خلال 50 عاما
مقدمة
لم يعد انتشار الأوبئة يقتصر على العدوى، بل قد ينجم أيضًا عن ممارساتنا اليومية الخاطئة، ومن تلك الأوبئة المحتملة قصر النظر الذي يُتوقع أن يجتاح العالم خلال الـ50 عامًا القادمة، مما سيجعل رؤيتنا للأشياء القريبة واضحة بينما تبدو الأشياء البعيدة غامضة.
قصر النظر: خطر يهدد ربع سكان العالم
يُعرَّف قصر النظر على أنه حالة تجعل الأشياء القريبة واضحة بينما تبدو الأشياء البعيدة ضبابية، وقد أصبح منتشرًا بنسبة كبيرة بين الناس، إذ تشير دراسة نشرتها مجلة "Nature" إلى أن ما يقرب من 25% من سكان العالم يعانون من قصر النظر، ما يعني أن حوالي 4 مليارات شخص يحتاجون إلى عدسات تصحيحية.
ووفقًا للدراسة، فإن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة هو زيادة الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية في جميع مجالات الحياة، ما جعلنا نقضي وقتًا أطول في النظر إلى الشاشات على حساب تمكين أعيننا من الاسترخاء أو الاستمتاع بالمشاهد الطبيعية.
أسباب قصر النظر
كلما زاد الوقت الذي نقضيه في التركيز على الأشياء القريبة، زادت احتمالية الإصابة بقصر النظر، ويوضح الدكتور خالد سميح، أخصائي طب وجراحة العيون، أن قصر النظر لا يرتبط فقط بالعوامل الوراثية، بل ينتج أيضًا عن عادات خاطئة، فعندما تتعب العين، فإنها لا تستطيع التركيز بشكل صحيح على الضوء الذي تستقبله، ما يؤدي إلى ضبابية الرؤية كلما ابتعدت عن الشيء الذي تنظر إليه، ومع مرور الوقت، يصبح من الصعب إدراك تفاصيل الأشياء التي تبعد أكثر من متر.
قصر النظر: وباء المستقبل
وتحذر دراسة مجلة "Nature" من أن الوضع يزداد سوءًا، ومن المحتمل أنه خلال 40 أو 50 عامًا، لن يتمكن سوى عدد قليل من البشر من الرؤية بشكل طبيعي دون الحاجة إلى نظارات تصحيحية. لذلك، من الضروري الانتباه إلى صحة العينين ومنحهما وقتًا كافيًا للاسترخاء خلال القيام بالأنشطة التي تتطلب تركيزًا على شاشات الأجهزة الإلكترونية، مثل الدراسة والعمل، وذلك لتجنب تحول قصر النظر إلى وباء عالمي جديد في المستقبل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً