خطبتا الجمعة من الحرمين الشريفين تحضان على الإكثار من الذكر والاستقامة
الحث على المداومة على الذكر
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ياسر الدوسري المسلمين بالإكثار من ذكر الله تعالى، لما له من فضل كبير وأجر عظيم وثواب جزيل. وبيّن أن الذكر يرضي الرحمن، ويزيد الإيمان، ويطرد الشيطان، ويزيل الهموم والأحزان، ويملأ النفس بالسرور والرضوان. كما أن الذكر يوصل الذاكر إلى المذكور، ويجعل العبد مذكورًا عند الله.
منافع الذكر
ذكر إمام وخطيب المسجد الحرام أن للذكر فوائد عظيمة ومنافع جليلة، فهو:
- يجلب النعم المفقودة ويحفظ النعم الموجودة.
- يورث القلب حياة.
- يورث الذاكر الاقتراب من الله.
- يورث المراقبة لله.
- يمنح طمأنينة القلوب.
- سبب لتنزيل السكينة، وغشيان الرحمة، وحضور الملائكة.
- سبب لمباهاة الله بالذاكرين ملائكته.
- سبب لاشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والفحش وسوء الكلام.
- مكفر للذنوب والسيئات.
- سبب للسعادة في الدنيا والآخرة.
الحث على الاستقامة
وفي المدينة المنورة، أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي المسلمين بالاستقامة على طاعة الله تعالى، بأداء الفرائض والواجبات، واجتناب المعاصي والمحرمات، لينالوا رضوان الله ورحمته ومغفرته، والفوز بجناته. وأوضح أن الاستقامة أمر عظيم، وأعلاها القيام بالفرائض والواجبات والمستحبات، ومجانبة المحرمات والمكروهات، والثبات على ذلك، كما أمر الله بذلك رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
درجات الاستقامة
بيّن إمام وخطيب المسجد النبوي أن المؤمنين في الاستقامة درجات، وأعلاها القيام بالفرائض والواجبات والمستحبات، ومجانبة المحرمات والمكروهات، والثبات على ذلك. ودون هذه الدرجة درجة قوم عملوا الحسنات، وقارفوا بعض السيئات، وأتبعوا السيئات الحسنات، قال تعالى: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ . إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ . ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ".
بشرى الاستقامة
أكّد إمام وخطيب المسجد النبوي أن الملائكة تطمئن المؤمن ليصدق بوعد الله، وتطرد وساوس الشيطان عن المسلم. فتقول للمؤمنين جزاءً لهم على الاستقامة "لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون". وهذا دليل على الأمن من المستقبل، وأن الحزن لن يعود، وأنهم سيحصلون على ما تمنوا وفوق الأماني في الجنة.
الوصية بالاستقامة والعمل الصالح
ختم إمام وخطيب المسجد النبوي الخطبة، مبيناً أنه من جاء بالحسنة محافظاً عليها من المبطلات فله عشر أمثالها، داعياً إلى الحرص على عمل الخيرات، واجتناب المحرّمات، والعمل بوصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - :" اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن" رواه أحمد والترمذي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً