خاص بعد اقتراح ماكرون.. ما فرص التصعيد النووي بين روسيا وأوروبا؟

إمكانية التصعيد النووي بين روسيا وأوروبا

بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاستعداد لاستخدام ترسانة بلاده النووية للدفاع عن أمن أوروبا، أثيرت مخاوف بشأن احتمال تصعيد الصراع النووي بين روسيا والغرب في سياق حرب أوكرانيا.

وفي هذا السياق، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير الماضي إلى "تبعات مأساوية" ستُواجه الدول التي ترسل قوات إلى أوكرانيا لمواجهة الجيش الروسي، وحذر من أن "ما يبتكره الغرب يخلق خطرًا حقيقيًا لنزاع نووي من شأنه القضاء على الحضارة".

حدود التصعيد النووي

وفقًا للخبراء الأمنيين، فإن احتمالية التصعيد النووي بين روسيا وأوروبا محدودة ضمن قواعد الاشتباك المتفق عليها بين دول أوروبا وحلف الناتو من جهة وروسيا من جهة أخرى، لكنها لا تزال قائمة.

وتتلخص سياسة الردع المتبادل في إدراك كلا الجانبين للنتائج المدمرة للحرب النووية، مما يجعلهما مترددين في اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى هذه النهاية. وفي الوقت نفسه، يسعى كل جانب إلى تعزيز قدراته، ومن المتوقع أن تسعى أوروبا إلى توسيع ترسانتها النووية.

الترسانتان النوويتان لروسيا وأوروبا

الترسانة الروسية:

تُعد روسيا أكبر قوة نووية في العالم، حيث يقدر عدد الرؤوس الحربية النووية لديها بحوالي 5977 رأسًا حربيًا، وتتضمن مجموعة متنوعة من الأسلحة النووية، بما في ذلك الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ قصيرة المدى والقنابل النووية. وتمتلك روسيا أيضًا القدرة على إيصال أسلحتها النووية عبر الغواصات والطائرات.

الترسانتان الفرنسية والبريطانية:

فرنسا وبريطانيا هما الدولتان الأوروبيتان الوحيدتان اللتان تمتلكان ترسانتين نوويتين مستقلتين، بينما تعتمد الدول الأوروبية الأخرى على الردع النووي الأمريكي من خلال عضوية حلف الناتو. وتقدر الترسانة الفرنسية بحوالي 290 رأسًا نوويًا، بينما تمتلك المملكة المتحدة حوالي 215 رأسًا. وتركز الترسانتان على الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تُطلق من الغواصات.

ردود الفعل على تصريحات ماكرون

tعرض تصريح ماكرون لانتقادات شديدة من أحزاب المعارضة التي اتهمته بالتخلي عن السيادة الوطنية. ووصف الزعيم الجمهوري فرانسوا كزافييه بيلامي هذه التصريحات بأنها "تمس السيادة