حرب غزة تهدد صفقة خصخصة «مطارات ماليزيا»

حرب غزة تلقي بظلالها على صفقة خصخصة مطارات ماليزيا

تتصدر الحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس عناوين صفقة خصخصة شركة مطارات ماليزيا القابضة، عقب احتجاجات من مجموعة كبيرة من منظمات المجتمع المدني البارزة في ماليزيا.

ترفض هذه المجموعة عرضًا قدمه تحالف يضم شركة قد تستحوذ عليها "بلاك روك" الأمريكية، بهدف خصخصة شركة مطارات ماليزيا القابضة، وذلك وسط حملات مقاطعة ضد بعض الشركات الأمريكية بسبب حرب غزة.

احتجاجات منظمات المجتمع المدني

أصدرت حوالي 22 منظمة بيانًا مشتركًا تحث فيه الحكومة على إعادة النظر في الصفقة ومنع مشاركة "بلاك روك" فيها، والتي تبلغ قيمتها حوالي 2.6 مليار دولار، بسبب علاقات "بلاك روك" المزعومة مع إسرائيل.

وفي رسالة إلى إدارة "صندوق ادخار الموظفين للتقاعد" أمس الخميس، حثت منظمات المجتمع المدني، مثل "المجلس الاستشاري الماليزي للمنظمات الإسلامية" و"تحيا فلسطين - ماليزيا"، صندوق التقاعد على وقف أي علاقات مع "بلاك روك".

كما تعرضت خطة خصخصة الشركة لانتقادات أيضًا من بعض نواب البرلمان من المعارضة والحزب الحاكم بسبب مشاركة "بلاك روك". ولم ترد "بلاك روك" و"صندوق الثروة السيادية الماليزي (خزانة)" و"صندوق ادخار الموظفين" و"مطار ماليزيا القابضة" على طلبات التعليق.

آثار حرب غزة على الاستثمار الأجنبي

هذه الصفقة هي أحدث صفقة تواجه احتجاجات في ماليزيا، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة في جنوب شرق آسيا وداعم قوي للفلسطينيين.

واستهدفت حملات المقاطعة بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بعض العلامات التجارية الغربية في ماليزيا ودول إسلامية أخرى، بما في ذلك "ستاربكس" و"ماكدونالدز".

وذكرت تقارير أن شركة "كيو.إس.آر براندز" الماليزية، المشغلة لسلاسل مطاعم الوجبات السريعة "كنتاكي" و"بيتزاهت" في جنوب شرق آسيا، قد أجلت إلى أجل غير مسمى خططها لطرح أسهمها في البورصة المحلية بسبب تأثير حملات المقاطعة على أعمالها.

تفاصيل صفقة الخصخصة

أعلنت تحالف بقيادة "خزانة" و"صندوق ادخار الموظفين للتقاعد" في 15 مايو عن عرض لشراء الحصص المتبقية من أسهم مطارات ماليزيا القابضة التي لا يمتلكها التحالف بالفعل.

ويضم التحالف أيضًا شركة "جلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز" لإدارة الاستثمار في البنية التحتية و"جهاز أبوظبي للاستثمار".

وذكرت وسائل الإعلام المحلية، نقلاً عن رئيس الوزراء أنور إبراهيم، أن مزاعم امتلاك شركة "مؤيدة للصهيونية" لـ 25% من شركة مطارات ماليزيا القابضة لا أساس لها من الصحة.

وفي حالة إتمام الصفقة، ستمتلك "خزانة" و"صندوق ادخار الموظفين" بشكل مشترك 70% من شركة مطارات ماليزيا، بينما ستمتلك "جلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز" و"جهاز أبوظبي للاستثمار" النسبة المتبقية البالغة 30%.