حرب الجنوب... مبرر كافٍ لتأجيل الانتخابات البلدية؟
الانتخابات البلدية بين التأجيل في الجنوب والمحاصصة في بيروت
وسط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية، تلوح في الأفق بوادر تأجيل جديد للانتخابات البلدية والاختيارية للمرة الثالثة على التوالي، بدعوى الحرب الدائرة في جنوب لبنان. لكن هل هذه الذريعة مبررة أم أن هناك أسبابًا أخرى كامنة وراء هذا التأجيل المستمر؟
الحرب في الجنوب: ذريعة أم سبب؟
يبرر مجلس النواب تأجيل الانتخابات هذه المرة بحرب الجنوب والانقسام الداخلي الحاد. إلا أن مصادر سياسية معنية ترى أن هذا العذر غير كافٍ لتأجيل الاستحقاق في جميع أنحاء لبنان، مشيرة إلى إمكانية تأجيل الانتخابات فقط في المناطق المتعذرة فيها، كما حدث خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي للقرى الحدودية الجنوبية.
أسباب أخرى وراء التأجيل
إلى جانب ذريعة الحرب، تكشف المصادر عن وجود أسباب أخرى تقف وراء مساعي التأجيل، منها:
- إخفاق انتخابات بلدية بيروت في تحقيق المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، مما يثير مخاوف من مطالب بتقسيم المدينة.
- رغبة بعض القوى السياسية في تأجيل الانتخابات تجنبًا لتراجع قوتها الشعبية.
- أهمية المخاتير في الحياة السياسية، حيث يمكن أن يتحكم حزب واحد في اختيار عدة مخاتير في منطقة واحدة، مما يمنحه نفوذًا انتخابيًا كبيرًا.
الحلول المقترحة
بدلاً من التأجيل المتكرر، تقترح المصادر الحلول التالية:
- إقرار قانون ينص على مناصفة بلدية بيروت بين المسلمين والمسيحيين، على غرار تقسيم مجلس النواب.
- إجراء انتخابات بلدية في المناطق المتعذرة فقط، حال استمرار الحرب في جنوب لبنان.
- معالجة قضية المخاتير من خلال قانون ينظم صلاحياتهم وانتخابهم.
ويبقى السؤال المعلق: هل ستتمكن القوى السياسية من التوافق على حلول تضمن إجراء الانتخابات البلدية في أقرب وقت ممكن، أم ستظل هذه الاستحقاقات رهينة التجاذبات السياسية والمصالح الضيقة؟
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً