حالات وفاة وأمراض خطيرة بعد تلقي لقاح كورونا.. اعتراف مثير من شركة «استرازينيكا» (تفاصيل)
اعتراف استرازينيكا بعلاقة لقاحها بأعراض جانبية نادرة
اعترفت شركة استرازينيكا لأول مرة بأن لقاحها المضاد لكورونا قد يسبب آثارًا جانبية نادرة تتمثل في تجلط الدم ونقص الصفيحات، وهو ما يُعرف بـ (TTS). وأوضحت الشركة أن هذه الحالة تحدث بنسبة ضئيلة للغاية.
هذا الاعتراف يأتي في إطار دعوى قضائية جماعية تواجهها الشركة من عائلات ضحايا يزعمون أن اللقاح تسبب في وفاة وإصابة خطيرة لعشرات الأشخاص. وتطعن استرازينيكا في هذه الادعاءات، لكنها أقرت في مستند قانوني قدمته إلى المحكمة العليا أن لقاحها قد يسبب TTS في حالات نادرة.
إلا أن محامي الضحايا يجادلون بأن لقاح استرازينيكا معيب وأن فعاليته مبالغ فيها إلى حد كبير، وهو ما تنفيه استرازينيكا بشدة.
صلة اللقاح بمرض VITT
حدد العلماء لأول مرة ارتباط لقاح استرازينيكا بمرض جديد يسمى نقص الصفيحات المناعي والتخثر الناجم عن اللقاح (VITT) في عام 2021. وVITT هو حالة فرعية من TTS، على الرغم من أن استرازينيكا لا تعترف بهذا المصطلح أو بعلاقة لقاحها به.
ويؤكد محامو الضحايا أن الاعتراف الرسمي من استرازينيكا بأن لقاحها يمكن أن يسبب جلطات دموية مدمرة جاء متأخرًا، رغم أن الأطباء السريريين كانوا يعترفون بهذه الحقيقة على نطاق واسع منذ فترة طويلة.
دعوى قضائية وتطوراتها
رفعت 51 دعوى أمام المحكمة العليا من عائلات تطالب بتعويضات تقدر قيمتها بما يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني. وتستند الدعوى إلى قانون حماية المستهلك لعام 1987، حيث يزعم الضحايا أن اللقاح لم يكن آمنًا كما كان من المتوقع.
وتدير الحكومة خطة تعويض اللقاح الخاصة بها، لكن الضحايا يرون أن مبلغ 120 ألف جنيه إسترليني لا يكفي. وتظهر الأرقام أنه من بين 163 دفعة قدمتها الحكومة بحلول فبراير من هذا العام، ذهب ما لا يقل عن 158 دفعة إلى متلقي لقاح استرازينيكا.
موقف استرازينيكا والدفاع عنها
ترى استرازينيكا أن الدعاوى المرفوعة ضدها "مشوشة" و"خاطئة في القانون". وتدعي الشركة في ملف دفاعها أن ملف الفوائد والمخاطر للقاح كان ولا يزال إيجابيًا.
وتؤكد الشركة أن لقاحها كان فعالًا للغاية في مكافحة جائحة كوفيد-19، وأنه أنقذ حياة أكثر من ستة ملايين شخص على مستوى العالم في السنة الأولى من طرحه.
وتصر استرازينيكا على تعاطفها مع أي شخص فقد أحباءه أو أبلغ عن مشاكل صحية، وتؤكد أن سلامة المرضى هي أولويتها القصوى، وأن السلطات التنظيمية لديها معايير واضحة وصارمة لضمان الاستخدام الآمن لجميع الأدوية، بما في ذلك اللقاحات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً