ثاني أكبر شركة نفط إسبانية تبيع أصولا في كولومبيا مع تقلص خسائرها في الربع الأول

سبسا تتخلص من الأصول الكولومبية في خطوة استراتيجية

اتخذت شركة سبسا، ثاني أكبر شركة نفط إسبانية، خطوات كبيرة نحو تحولها الاستراتيجي للتركيز على المجالات منخفضة الكربون من خلال بيع أصول أنشطة الاستكشاف والإنتاج الخاصة بها في كولومبيا.

وذكرت الشركة في بيان صحفي أن المشتري هو شركة الطاقة الكولومبية سيراكول، دون الكشف عن تفاصيل مالية للصفقة.

تحول سبسا نحو الهيدروجين الأخضر

يتماشى بيع أصول سبسا في كولومبيا مع تحولها الاستراتيجي نحو الطاقة الخضراء. وتستثمر الشركة المملوكة لصندوق مبادلة أبوظبي ومجموعة كارلايل ما يصل إلى 8 مليارات يورو في تطوير الهيدروجين الأخضر والوقود الحيوي.

ونتيجة لذلك، شهدت أرباح أنشطة التنقيب والإنتاج لدى الشركة انخفاضًا بنسبة 77٪ في الربع الأول. وعلى النقيض من ذلك، تضاعفت أرباح قطاع الطاقة بأكثر من الضعف مدعومة بأداء قوي لأنشطة التكرير.

انخفاض الخسائر في الربع الأول

نتيجة للأداء القوي لقطاع التكرير، انخفضت الخسارة الفصلية لسبسا إلى 8 مليون يورو في الربع الأول، مقارنة بخسارة بلغت 297 مليون يورو في نفس الفترة من العام الماضي.

ويُعزى تحسن الأداء إلى ضريبة أرباح غير العادية التي فرضتها الحكومة الإسبانية على شركات الطاقة الكبرى، والتي تؤثر بشكل أكبر على سبسا لأنها تركز بشكل أكبر على العمليات المحلية مقارنة بشركات الطاقة الإسبانية الأخرى ذات التوجه الدولي.

سياسة الضرائب المثيرة للجدل

دفعت سبسا الدفعة الأولى من الضريبة، البالغة 122 مليون يورو، في الربع الأول من عام 2023. وقد انتقد الرئيس التنفيذي للشركة، مارتن ويتسيلار، بشدة هذه الضريبة، واصفًا إياها بأنها "ضريبة استثنائية سيئة التخطيط".

وأكد ويتسيلار على التقدم الذي أحرزته سبسا في رحلة التحول الخاصة بها، مدعومة بأداء مالي قوي باستثناء تأثير الضريبة الاستثنائية المفروضة على شركات الطاقة في إسبانيا.

وتجدر الإشارة إلى أن إتمام بيع أصول سبسا في كولومبيا يتوقف على موافقات الجهات التنظيمية ذات الصلة.