تقدير موقف: الدول الكبرى تسعى لتحويل "أونروا" إلى هيئة تعنى بتوطين اللاجئين في الدول المضيفة لهم
تقدير موقف: الدول الكبرى تعمل على تحويل "أونروا" إلى هيئة تعنى بتوطين اللاجئين في الدول المضيفة
دول كبرى تسعى لإعادة هيكلة أونروا
حذرت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" من خطورة التقرير الذي قدمته لجنة شكلها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، في فبراير الماضي، لمراجعة حيادية عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". ووفقًا للتقرير، فإن الدول الكبرى تعمل على فصل البُعد السياسي عن عمل الوكالة المتعلق بعودة اللاجئين، وتعزيز دورها التنموي على حساب الدور الإغاثي في مخيمات الدول المضيفة، مما قد يمهد لتوطين اللاجئين بشكل دائم في هذه الدول.
دعم دولي للتوصيات
قدم التقرير لجنة شكلها الأمين العام للأمم المتحدة برئاسة وزيرة خارجية فرنسا السابقة كاثرين كولونا مدعومة بثلاثة مراكز بحثية من السويد والنرويج والدانمارك. وقد أيدت توصيات التقرير العديد من الدول والهيئات الدولية. ومن أبرز هذه التوصيات:
- تشكيل جسم دولي تنفيذي من خارج "أونروا" للإشراف على عمل الوكالة، مما قد يؤدي إلى إضعاف مسؤولية الجمعية العامة للأمم المتحدة تجاه اللاجئين من خلال أونروا.
- إضافة المزيد من الموظفين الدوليين في الوكالة، مما قد يؤدي إلى زيادة الرقابة الداخلية والتضييق على عمل الموظفين.
تحذير من مخطط التوطين
أعربت "الهيئة 302" عن قلقها من أن إعادة هيكلة أونروا قد تؤدي إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في البلدان المضيفة (الأردن، سوريا، لبنان)، مما سيؤدي إلى تقليص الدعم المالي للوكالة من الدول المانحة. كما شددت على ضرورة التنبه لما يحاك ضد قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة، ودعت إلى تكثيف الجهود للدفاع عن "أونروا" وتحصينها في مواجهة محاولات التشويه المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأدواته.
توصيات
أوصت "الهيئة 302" باتخاذ التدابير التالية:
- الحذر والانتباه للمخططات التي تستهدف قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة.
- إطلاق برامج عمل مكثفة للدفاع عن أونروا وتحصينها.
- مضاعفة الحراك الشعبي والدبلوماسي والقانوني والإعلامي والسياسي لمواجهة التضليل وتشويه عمل الوكالة.
- إبقاء قضية أونروا حاضرة بشكل دائم باعتبارها قضية وطنية تستحق المتابعة المستمرة، تتعلق بالمستقبل الإنساني والسياسي والقانوني لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً