تدريبات عسكرية فلبينية أميركية تحاكي تصدي «غزو» في بحر الصين الجنوبي
مناورات عسكرية مشتركة تحاكي التصدي لعملية "غزو" في بحر الصين الجنوبي
في إطار سلسلة مناورات عسكرية مشتركة، أجرت القوات الأمريكية والفلبينية تدريبات عسكرية في شمال الفلبين، بهدف محاكاة التصدي لعملية غزو محتملة. وتأتي هذه المناورات في ظل تصاعد حدة المواجهات بين السفن الصينية والفلبينية في المناطق الضحلة من بحر الصين الجنوبي، فضلاً عن زيادة الأنشطة العسكرية الصينية بالقرب من تايوان.
تفاصيل المناورات
حشدت القوات الأمريكية على شواطئ لوزون، على بعد حوالي 400 كيلومتر جنوب تايوان، وأطلقت على مدى أكثر من 50 قذيفة مدفعية عيار 155 ملم على أهداف بحرية تبعد خمسة كيلومترات عن الساحل. وقامت القوات الفلبينية بعد ذلك بإطلاق صواريخ لصد المهاجمين، قبل أن تنتهي المناورات باستخدام رشاشات وصواريخ جافلين وقذائف مدفعية إضافية.
وأكد قائد قوة مشاة البحرية الأمريكية الأولى، اللفتنانت جنرال مايكل سيدرهولم، أن المناورات تهدف إلى "الاستعداد للأسوأ" من خلال "تأمين منطقة بحرية رئيسية". وصرح الصحفيون أن المناورات "مصممة لصد غزو محتمل".
وقال اللواء مارفن ليسودين، مدير التدريبات من الجانب الفلبيني، لوكالة الصحافة الفرنسية: "الجانب الشمالي الغربي لدينا هو الأكثر عرضة للخطر. وبسبب المشاكل الإقليمية، نحتاج إلى التدرب وإنشاء قدرات دفاعية على أراضينا في هذه المناطق".
ردود الأفعال
طالبت الصين بالسيادة الكاملة على بحر الصين الجنوبي على الرغم من حكم دولي يشير إلى عدم وجود أساس قانوني لمطالبتها. وأعربت وزارة الخارجية الصينية عن قلقها بشأن المناورات العسكرية المشتركة، وحذرت من أن "أي تدريب عسكري يجب ألا يستهدف أو يضر بمصالح الأطراف الثالثة".
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس جونيور، أن بلاده لن ترد على تحركات الصين بالمثل، مؤكداً على أن "مهمة سلاح البحرية لدينا وخفر سواحلنا ليست لزيادة التوتر".
التوتر المتصاعد
جاءت المناورات بعد أيام من اجتماع وزراء دفاع الفلبين والولايات المتحدة واليابان وأستراليا في هاواي، حيث أعربوا عن احتجاجهم القوي على "السلوك الخطير والمزعزع للاستقرار" من قبل الصين في بحر الصين الجنوبي.
وتفاقمت المواجهات البحرية بين الصين والفلبين مؤخراً، مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع نزاع أوسع نطاقًا. وبالإضافة إلى المناورات، أطلقت القوات الأمريكية المشاركة في مناورات "باليكاتان" الأسبوع الماضي صواريخ "هيمارس" الدقيقة في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر سبراتلي المتنازع عليها.
مع تصاعد التوترات بين الصين وتايوان، تأتي المناورات العسكرية المشتركة كإشارة على التعاون المتزايد بين الفلبين والولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإقليمية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً