برّي متفائل... بوادر حلحلة على خط ملء الشغور الرئاسي؟

تفاؤل نبيه بري بحلحلة ملف الشغور الرئاسي

أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، عن تفاؤله بعودة التواصل بشأن الملف الرئاسي بعد انتهاء عطلة الأعياد واستئناف النشاط السياسي. يأمل اللبنانيون في أن تمهد بوادر الحلحلة التي دفعت بري للتفاؤل إلى التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية.

تشير مصادر عين التينة إلى أن رئيس المجلس يمتلك مجموعة من البيانات التي تجعله متأكدًا من قدرة اللجنة الخماسية على تحقيق تقدم في الملف الرئاسي، مما قد يؤدي إلى نقاط مشتركة بين الكتل النيابية تسهل انتخاب الرئيس.

وجهة نظر المعارضة

ترى المعارضة أن الدعوة إلى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية هي الحل الدستوري الوحيد لهذه المعضلة، خاصة بعد أن قدم فريق السيادة العديد من الخطوات لإنجاز الاستحقاق. بذلت اللجنة الخماسية وكتلة الاعتدال أيضًا جهودًا واضحة في هذا المجال، بهدف فتح المجلس والذهاب إلى انتخاب الرئيس، وإلا سيظل البلد مخطوفًا.

يقول عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب أشرف بيضون، في السياق: "قد يمتلك الرئيس بري من البيانات التي تدفعه إلى التفاؤل، سواء من خلال حراك الخماسية وسفرائها في بيروت أو من لقاءات كتلة الاعتدال الوطني مع المرجعيات والكتل النيابية والتي تنتهي إلى ما دعا إليه الرئيس بري من حوار وتشاور للتوافق على مرشح أو أكثر قبل الذهاب إلى جلسات مفتوحة وانتخاب أحدهم. وهو ما ترفضه قوى المعارضة."

أهمية التوافق

يتابع بيضون: "السؤال الأساسي هو لو لم يكن هناك هذا الانقسام العمودي في تركيبة المجلس النيابي الحائل حتى اليوم دون توفير النصاب لانتخاب الرئيس العتيد للبلاد تطبيقا للدستور، هل ثمة موجب للتوافق. بالطبع لا. لذا على رافضي اللقاء الأخذ بالاعتبار الجلسات الـ 12 الانتخابية التي عقدت سابقا واتخاذ العبرة منها والتوجه عاجلا لانتخاب رئيس للجمهورية كخطوة أولى لاستعادة الدولة."

تقارب التيار الوطني الحر

وعن تواصل التيار الوطني الحر مع رئيس المجلس وإمكانية أن يؤدي ذلك إلى ملء الشغور الرئاسي، قال بيضون: "أي تقارب يعتبر مكسبًا على طريق إنضاج الاستحقاق الرئاسي والعمل المؤسساتي الذي لا بد منه لمواجهة إسرائيل واعتداءاتها على لبنان الذي يزداد تماديا هذه الأيام وسط صمت عالمي عما تسعى إلى تنفيذه في فلسطين ولبنان الذي وحده قادر بتنوعه وعيشه المشترك على مواجهتها ككيان عنصري انغلاقي مغتصب."