بدر بن سعود يُعلق على التعصب الكروي في المملكة.. ويقدم مقترحاً لحماية المشجعين من الأضرار الصحية للتعصب
التعصب الكروي: تهديد صحي خطير
حذر الكاتب الدكتور بدر بن سعود من خطورة التعصب الكروي في المملكة، مؤكداً أن مستويات التوتر العاطفي وضغط الدم ومعدل ضربات القلب تظل مرتفعة لساعات بعد المباراة، وقد تصل إلى مستويات حرجة في المباريات الحاسمة.
أمثلة واقعية على الآثار الصحية السلبية:
- أظهر استطلاع لمعهد الإدارة العامة السعودي أن 40٪ من السعوديين تؤثر تحيزاتهم لأنديتهم على علاقاتهم بزملاء العمل، وقد تصل إلى حد الاعتداء اللفظي والاشتباك بالأيدي.
- في عام 2022، أُقيمت صلاة على 11 جنازة لمشجعي أهلي جدة بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى.
- في ديربي الرياض عام 2019، سُجلت 90 حالة إسعافية، ما بين سكتات قلبية وحالات إغماء ودهس.
خارطة السباق: السلوكيات المشينة في الملاعب العالمية
التعصب الرياضي ليس جديدًا، فقد ظهر منذ القرن التاسع عشر، ويعد سباق فرنسا الهوائي الأشهر (تور دي فرانس) عام 1904 مثالاً صارخاً على تلك السلوكيات المشينة، حيث اعتدى أبناء إحدى الضواحي على المتسابقين المتقدمين على ابن ضاحيتهم ليتمكن من الفوز.
وفي عام 1964، اقتحمت الجماهير الغاضبة ملعب بيرو الوطني، مما أدى إلى مقتل 300 شخص، كما شهد نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1985 في مدينة بروكسيل مأساة مشابهة، حيث اعتدى المشجعون الإنجليز على نظرائهم الإيطاليين، مما أسفر عن مقتل 39 إيطاليا وإيقاف الإنجليز عن المشاركة في المسابقات الأوروبية لمدة خمس سنوات.
مسؤوليات هيئة الإعلام المرئي والمسموع واتحاد الإعلام الرياضي
أكد الكاتب أن هيئة الإعلام المرئي والمسموع واتحاد الإعلام الرياضي مسؤولان عن مشهد التعصب المحتقن في الملاعب السعودية وعلى منصات السوشال ميديا، حيث أن تصرفات الإعلاميين الرياضيين والإداريين ولاعبي الأندية والجماهير تزيد من حدة التعصب.
وأشار إلى إحدى الدراسات التي أجراها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عام 2015، والتي أظهرت أن 50٪ من السعوديين يرجعون تعصبهم إلى إساءة جماهير الفريق المنافس لفريقهم، بينما يرى 26٪ أن استضافة الإعلاميين المتحاملين على الأندية التي يشجعونها هو السبب الرئيسي، وقال 90٪ إن إيقاف الإعلاميين المثيرين للتعصب ضروري.
مقترح لحماية المشجعين من الأضرار الصحية للتعصب
دعا الدكتور بدر بن سعود إلى منع المشجعين المتعصبين من حضور المباريات بصفة مؤقتة أو دائمة لحمايتهم من الأضرار الصحية الناتجة عن التعصب. وشدد على أهمية المراقبة الكاملة للاستاد لضبط المخالفات ومعاقبة المتسببين فيها، وإيقاف أو تغريم الإداريين واللاعبين والإعلاميين والبرامج الرياضية التي تؤجج التعصب.
كما أوصى بعدم المبالغة في تقدير مشاهير اللاعبين وتجاهل أخطائهم الواضحة، لأن ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية ويضر بتطور اللعبة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً