بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية

شمس متوهجة بأربعة انفجارات متزامنة

في صباح 23 أبريل، أطلقت الشمس أربعة توهجات هائلة في مشهد وصفه مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا بأنه "متناغم بشكل شبه مثالي". تُعرف التوهجات الشمسية بأنها انفجارات قوية من الطاقة الكهرومغناطيسية تُطلق من سطح الشمس عندما تتراكم الطاقة المغناطيسية وتُطلق فجأة.

أربع انفجارات من مناطق متفرقة

جاءت التوهجات الأربعة من مناطق مختلفة، تضمنت ثلاث بقع شمسية وخيطًا مغناطيسيًا واحدًا، تفصل بينها مئات الآلاف من الأميال. ومع ذلك، فهي مترابطة من خلال حلقات مغناطيسية شبه غير مرئية في الغلاف الجوي الخارجي للشمس المعروف بالإكليل.

توهجات متجانسة نادرة

يُطلق على هذه الأنواع من الانفجارات اسم "التوهجات الشمسية المتجانسة" وهي نادرة للغاية. وهي تتكون عادةً من أزواج من الانفجارات تحدث بتناغم تام في مناطق مختلفة على قرص الشمس. ومع ذلك، فإن حدث صباح الثلاثاء كان استثنائيًا حيث تكون من أربعة توهجات، وهو ما يجعله "متجانسًا للغاية".

محفزات التوهجات المتجانسة

تحدث التوهجات الشمسية المتجانسة عندما تنتقل حالات عدم الاستقرار بسرعة عبر الحلقات المغناطيسية التي تربط مناطق الانفجار المختلفة. وقد شارك في هذا الحدث الجزء الأكبر من الجانب المواجه للأرض من الشمس، مما أدى إلى "سمفونية شمسية" غير عادية.

الانفجارات ونشاط الشمس

قد يشير الانفجار الرباعي على الشمس إلى أننا نقترب من الحد الأقصى للطاقة الشمسية، وهي ذروة النشاط الشمسي خلال الدورة الشمسية التي تبلغ 11 عامًا. ويُعتقد أن التوهجات الشمسية تزداد تواترًا مع ارتفاع نشاط الشمس. أو ربما وصلنا بالفعل إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية.

التأثيرات المحتملة على الأرض

حاليًا، من غير المؤكد ما إذا كانت أي مواد مقذوفة من التوهجات ستؤثر على الأرض. ومع ذلك، هناك احتمال لانبعاث كتلة إكليلية موجهة إلى الأرض، والتي يمكن أن تؤثر على شبكات الطاقة والاتصالات والأقمار الصناعية، بالإضافة إلى تعريض رواد الفضاء للإشعاع.

من ناحية أخرى، قد تؤدي الانبعاثات الكتلية الإكليلية أيضًا إلى عروض مبهرة من الشفق القطبي في خطوط العرض خارج نطاقها المعتاد. ومن المحتمل أن تضربنا عاصفة مغناطيسية أرضية من الدرجة G1 في 25 أو 26 أبريل بسبب عدة انبعاثات إكليلية حدثت خلال الـ 24 ساعة الماضية.