"انتفاضة الجامعات" تضع غزة في قلب أمريكا (بورتريه)
انتفاضة جامعات أمريكا ضد القمع
انتفضت جامعات أمريكا ضد القمع، وصدحت أصواتها لدعم فلسطين، منددةً بالحصار المفروض على قطاع غزة، وطالبةً بوقف إطلاق النار. واجه الطلاب شرطة مكافحة الشغب بشجاعة، وأقاموا متاريس لحماية رفاقهم المعتصمين. وانضم أساتذة بارزون إلى الحراك، وألقوا الخطب عبر مكبرات الصوت، مطالبين بحماية الحريات الأكاديمية والاستجابة لدعوات الحرية لفلسطين.
دور جامعات النخبة الأمريكية
كانت جامعات النخبة الأمريكية في قلب هذه الانتفاضة، ومنها جامعة كولومبيا، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وييل، وهارفارد. وقد لعب حادث معين في جامعة كولومبيا دورًا رئيسيًا في تفجير الحراك. فبعد أن وجهت إليها انتقادات من نواب جمهوريين، استدعت رئيسة الجامعة نعمت شفيق الشرطة للتعامل مع طلاب ينظمون اعتصامًا سلميًا. أدى ذلك إلى اعتقال 108 طالبًا وطالبة، مما أثار موجة غضب واسعة النطاق.
مخاوف من ضغوط اللوبي الصهيوني
أُثيرت مخاوف من أن شفيق استسلمت لضغوط اللوبي الصهيوني، حيث طردت 15 طالبًا من جامعة كولومبيا وكلية بارنارد. وصف النشطاء السياسيون خطوة شفيق بأنها خيانة للطلاب، وصفتها حركة الشباب الفلسطيني بأنها شخصية صهيونية باعت الطلاب لحماية نفسها. وجادل آخرون بأن اللوبي الصهيوني كان يخطط للتضحية بشفيق للتخفيف من التوترات حول معاداة السامية.
تداعيات انتفاضة الجامعات الأمريكية
أدت انتفاضة الجامعات الأمريكية إلى إثارة وعي متزايد بشأن الوضع في قطاع غزة. فقد نجح الطلاب في لفت الانتباه إلى الظلم الذي يعانيه الفلسطينيون، وحثوا حكوماتهم على اتخاذ إجراءات. وانتشرت مقاطع فيديو وصور مروعة للضحايا في غزة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما ساعد في تسليط الضوء على وحشية الهجوم. وأصبحت الجامعات الأمريكية رمزًا للمقاومة ضد القمع، وقد تكون هذه الانتفاضة بمثابة بداية لحركة عالمية تسعى إلى محاسبة النخب السياسية الفاسدة وإعادة كتابة السرد الفلسطيني.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً