أمريكا: لا "معايير مزدوجة" إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعومة

ازدواجية المعايير في التعامل مع انتهاكات إسرائيل المزعومة

تصريح وزير الخارجية الأمريكي

نفى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين وجود أي ازدواجية في معايير الإدارة الأمريكية في التعامل مع انتهاكات إسرائيل المزعومة في قطاع غزة. وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تطبق نفس المعايير على جميع البلدان دون تمييز. كما أشار إلى وجود عمليات داخلية داخل الإدارة الأمريكية للتحقيق في هذه المزاعم وتحديد ما إذا كانت تمثل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي أو لحقوق الإنسان.

تداعيات الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة

شهدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني وإلحاق دمار واسع بالقطاع. وأثارت هذه الحملة مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، حيث وثقت جماعات حقوقية حوادث عديدة استهدفت المدنيين. كما حذرت هذه الجماعات من تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة.

الانتقادات الموجهة للإدارة الأمريكية

أثار المدافعون عن حقوق الإنسان تساؤلات حول ازدواجية المعايير، مشيرين إلى أن الإدارة الأمريكية سارعت إلى إدانة روسيا في غزوها لأوكرانيا على سبيل المثال، بينما لم تتخذ موقفا مماثلا تجاه إسرائيل. وردًا على ذلك، قال برايان فينوكين، كبير مستشاري البرنامج الأمريكي في مجموعة الأزمات الدولية، إنه توجد "خداع" في القول بأن الشركاء والخصوم يتلقون نفس المعاملة. وأكد أن هناك ضغط سياسي لتجنب توجيه أي استنتاجات قانونية غير مواتية تجاه شركاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل.

المساعدات الأمريكية لإسرائيل

تقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية سنوية لإسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار. وقد انتقد الديمقراطيون اليساريون والجماعات الأمريكية العربية الدعم الأمريكي الثابت لإسرائيل، والذي يمنحها شعورًا بالحصانة من العقاب. وفي هذا الشهر، هدد الرئيس جو بايدن لأول مرة بفرض شروط على المساعدات المقدمة لإسرائيل، داعيًا إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية عمال الإغاثة الإنسانية والمدنيين.

خلاصة

أكدت الإدارة الأمريكية على عدم وجود ازدواجية في معاييرها في التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في غزة. ومع ذلك، فإن الانتقادات بشأن ازدواجية المعايير مستمرة، وتسلط الضوء على التوتر بين الالتزامات المتضاربة في الولايات المتحدة تجاه حلفائها وحقوق الإنسان.