"المصدر الذهبي".. تقرير مثير يكشف عمالة قائد إيراني لأميركا
علي رضا عسكري: الشخصية الغامضة
كان علي رضا عسكري قائدًا بارزًا في الحرس الثوري الإيراني، شغل مناصب مختلفة منها القائد السابق لفيلق لبنان في الحرس الثوري والقائد العام لعمليات الحرس الثوري ومساعد قسم الرقابة في وزارة الدفاع الإيرانية.
اختفى عسكري فجأة في 9 ديسمبر 2006 أثناء رحلته إلى تركيا، ومنذ ذلك الحين انتشرت روايات متضاربة حول مصيره.
اختفاء عسكري: الغموض وقصص متضاربة
صرح أفراد عائلة عسكري أنه سافر إلى تركيا وسوريا للتجارة في مجال الزيتون، بينما قال أصدقاؤه إنه ذهب هناك في مهمة عمل.
ووفقًا لمصادر استخباراتية غربية، كان عسكري على اتصال بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وذهب إلى الولايات المتحدة بإرادته، بينما ادعى المسؤولون الإيرانيون أن الموساد الإسرائيلي أو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية اختطفته.
شهادات مرتبطة بقضية عسكري
لمعرفة المزيد عن قصة عسكري، أجرت قناة "إيران إنترناشيونال" مقابلات مع مصادر متعددة، بما في ذلك أقارب عائلتي عسكري ومعارفه السابقين وزملائه السابقين وقائد سابق في الحرس الثوري ومصدر دبلوماسي أوروبي و3 مصادر استخباراتية أمريكية.
كشفت هذه المصادر أن رحلة عسكري بدأت بتوجهه إلى دمشق في ديسمبر 2006، ثم إلى إسطنبول بعد أيام، حيث استقر في فندق "جيران" وأغلق هاتفه المحمول بعد يومين.
المعلومات الاستخباراتية القيمة التي أدت إلى تحولات
وفقًا لصحيفة "التايمز" البريطانية، أصبح عسكري جاسوسًا للأجهزة الاستخباراتية الأجنبية في عام 2003، وقدم معلومات سرية للغاية مباشرة إلى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بما في ذلك:
- مفاعل سوريا النووي: المعلومات المقدمة من عسكري أدت إلى تحديد موقع منشأة نووية في دير الزور وتدميرها من قبل إسرائيل.
- عماد مغنية: يُعتقد أن عسكري قدم معلومات عن موقع اختباء عماد مغنية، مما أدى إلى اغتياله في دمشق.
- برنامج إيران النووي: قدم عسكري معلومات عن البرنامج النووي الإيراني، ساعدت المخابرات الأمريكية في تقييم قدرات إيران النووية.
مكان وجود عسكري الحالي
أكدت مصادر استخباراتية أمريكية ومصدر دبلوماسي أوروبي أن علي رضا عسكري موجود حاليًا في الولايات المتحدة، ويعيش في إحدى الولايات بهوية جديدة، بعد أن انتقل من تركيا إلى ألمانيا ثم إلى الولايات المتحدة بإرادة في برنامج حماية الشهود.
تعتبر قضية علي رضا عسكري استثنائية، حيث لم يكن عالمًا أو شخصية رئيسية في برنامج إيران العسكري أو النووي عندما لجأ إلى الغرب، إلا أنه أصبح "مصدرًا ذهبيًا" للأجهزة الاستخباراتية الغربية بسبب المعلومات الاستخباراتية القيمة التي قدمها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً