الميليشيات الإيرانية تستقدم منتسبين جدداً لـ«عدم ثقتها بالسوريين»
الميليشيات الإيرانية تستعين بأجانب عوضًا عن السوريين
عدم الثقة في السوريين
في خضم الصراع الدائر في سوريا، تتزايد حدة الشكوك لدى الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني تجاه المتطوعين السوريين، مما دفعها إلى استقدام مقاتلين أجانب من جنسيات مختلفة عبر الحدود العراقية.
بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ملحقًا بالسفارة الإيرانية في دمشق وأسفرت عن مقتل قادة بارزين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري، أصبحت الميليشيات الإيرانية تنظر بريبة إلى المتطوعين السوريين، متهمة إياهم بالولاء لجهات خارجية وتسريب المعلومات عن تحركات قياداتها.
استقدام مقاتلين من جنسيات أخرى
ولتعويض هذا النقص في الثقة، تعتمد الميليشيات الإيرانية بشكل متزايد على المقاتلين من الجنسيات الأفغانية والباكستانية. وخلال الأسبوع الماضي وحده، تم استقدام حوالي 260 مقاتلًا عبر معبر البوكمال الحدودي إلى ريف دير الزور الشرقي.
تدريبات مكثفة قبل التوزيع
يتلقى المقاتلون الجدد تدريبات مكثفة في إيران ويجيدون التحدث باللغة العربية. ويدخلون إلى سوريا تحت غطاء "زوار شيعة" يزعمون زيارة الأماكن المقدسة. ويبقون عادةً في مدينة البوكمال بينما يتم فرزهم وتوزيعهم على مواقع الميليشيات الإيرانية في جميع أنحاء سوريا.
أسباب الاستقدام
وتأتي هذه الدفعة من المقاتلين الأجانب ضمن سلسلة من الدفعات السابقة التي وصلت إلى سوريا منذ مطلع عام 2024، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد المقاتلين الأفغان والباكستانيين إلى حوالي 900 فرد. وتشير المعلومات إلى أن زيادة الاعتماد على المقاتلين غير السوريين يعود إلى عدم ثقة القيادات الإيرانية في ولاء السوريين.
مهام إضافية
بالإضافة إلى القتال، يُكلف المقاتلون الأجانب بمهمة نشر فكر "الولي الفقيه" بين السكان المحليين، وهذا يشمل العمل على كسب ثقتهم وجذبهم إلى جانبهم. وبدورهم، يحاول رجال الدين الشيعة الذين وصلوا مع المقاتلين التحدث بلطف مع الأهالي وإظهار البراعة في استخدام اللغة العربية لجذب اهتمامهم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً