المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية يؤكد التزام قطر بالعمل على تجنيب الأطفال ويلات الحروب

التزام دولة قطر بتجنيب الأطفال ويلات الحروب

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، على التزام بلاده بالعمل على تجنيب الأطفال ويلات الحروب بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية. وشدد على ضرورة أن ينظر المجتمع الدولي لما يحدث في قطاع غزة من هذا المنظور.

وقال الأنصاري إن عدد الأطفال الذين يموتون في غزة يفوق ما حدث في أي صراع خلال العقود الماضية، مشيرًا إلى الحاجة إلى تعاون دولي لإدراك المعاناة الناتجة عن هذا الصراع الممتد والمآسي التي يراها الأطفال يوميًا. كما دعا إلى ضرورة الاهتمام بتبعات هذه الحرب على جيل الأيتام الذين يعانون من ويلات هذه الكارثة الإنسانية.

الجهود القطرية لحل الصراع في غزة

أعرب الأنصاري عن إحباطه بسبب عدم التوصل لاتفاق خلال شهر رمضان أو عيد الفطر لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. وأكد أن دولة قطر تُعيد حاليًا تقييم جهود الوساطة، مشيرًا إلى استيائها من الهجمات المستمرة على دور الوسطاء، بما في ذلك الدوحة.

وتابع الأنصاري أن الجهود الدبلوماسية القطرية مستمرة عبر المنصة الخليجية والعربية والأمم المتحدة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سيعقد اجتماعات مع وزيري خارجية اليونان وأرمينيا، بالإضافة إلى ترأسه وفد قطر في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي حول التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية في الرياض.

الوساطة القطرية في مبادرات أخرى

أكد الأنصاري أن دولة قطر تقوم بمبادرات سياسية خارجية بشكل عام، والوساطة في ملف الحرب على غزة بشكل خاص، في محاولة لإيجاد حل لهذا الصراع. كما أوضح أن قطر تدرس جدية جميع الأطراف المتصارعة أو الداعمة لوقف هذه الحرب.

واستعرض الأنصاري جهود الوزارة ومسؤوليها في الفعاليات الإقليمية والدولية، بما في ذلك ترؤس الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجانب الخليجي في المنتدى رفيع المستوى بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي حول الأمن الإقليمي في لوكسمبورغ.

كما أشار إلى وصول 20 عائلة روسية وأوكرانية، من بينها 37 طفلاً، إلى الدوحة تحت برنامج متكامل يهدف إلى توفير الرعاية الصحية والدعم الشامل لهذه الأسر وأطفالها، وذلك في إطار جهود وساطة دولة قطر المستمرة لجمع شمل العائلات التي شتتها الصراع الروسي الأوكراني.