اللبنانيون يتأقلمون مع الحرب عند حدودهم... ويعيشون حياتهم يوماً بيوم
لبنانيون يتأقلمون مع الحرب عند حدودهم، ويعيشون حياتهم يومًا بيوم
في خضم الحرب الدائرة على حدودهم، يتكيف اللبنانيون مع وضعهم المستمر منذ أشهر. شهدت البلاد حربًا بين إسرائيل وحزب الله أدت إلى إطلاق صواريخ غربية على طائرات إيرانية مسيرة استهدفت إسرائيل.
مخاوف متلاشية، وتأقلم مع الحياة اليومية
وتلاشى الخوف الذي دفع كثيرين منهم لمغادرة البلاد عند اندلاع المواجهات، حيث لم يستخدموا الأطعمة والمستلزمات التي خزنوها خشية توسع الجبهات وانقطاع المواد الأولية. بدلاً من ذلك، قام بعضهم بتوزيعها على أقاربهم.
ومع استمرار المواجهات، عاد الكثيرون إلى حياتهم الطبيعية، حيث يشيرون إلى وجود "تفاهمات دولية كبيرة" تمنع وقوع حرب واسعة النطاق. وأعرب كثيرون عن هذا الشعور بالتأقلم، لكنه خرق مؤخرًا بخشية اندلاع حرب إسرائيلية إيرانية أوسع نطاقًا في المنطقة.
أصوات القذائف والتوترات المستمرة
وفي المناطق الحدودية الجنوبية التي تشهد مواجهات عنيفة، يتأقلم السكان مع أصوات القذائف والمسيرات. ومع ذلك، يعرب البعض عن استيائهم، خاصة في البلدات المسيحية غير المستهدفة بالقصف والتي تواجه تحديات أخرى. تقول إحدى النساء من هذه البلدات: "لقد جُرنا إلى حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل. لقد تحملنا وقلنا إنها ستنتهي خلال أسابيع أو أشهر، لكنها مستمرة منذ أكثر من 6 أشهر دون أفق."
الحياة الطبيعية في مناطق أخرى
وفي مناطق أخرى مثل الضاحية الجنوبية لبيروت، تحفل المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي بالرواد والزبائن. يقول أحد العاملين في مقهى: "لقد خُلقنا لنتعايش مع الحروب والمشاكل". وفي مناطق جبل لبنان والقسم الكبير من بيروت، يبدو أن الحياة تسير بشكل طبيعي وكأن الحرب لا تحدث.
السلبية واللامبالاة أم الاستسلام للقدر؟
ولا يرى البعض هذا التأقلم سوى سلبية ولامبالاة واستسلام للقدر، تقول أستاذة علم النفس الدكتورة منى فياض: "لبنان مهدد بالحرب كل يوم، ومنذ سنوات، لذلك لا يستطيع اللبناني أن يبقى مشدودًا مترقبًا الانفجار". وتضيف أن اللبنانيين يتعاملون مع التهديدات بأنها مستمرة، لكنهم يعيشون حياة طبيعية للتعويض عن التهديدات المتواصلة.
وعلى الرغم من هذا التكيف، فإن اللبنانيين ما زالوا يعيشون في توتر مستمر. يقول أحد السكان: "نعيش في أجواء توتر دائم، وفي (أكشن) متواصل لا ينتهي
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً