القيادة الإبداعية.. سمات تُحررك من القيود
القيادة الإبداعية: سمات تُحررك من القيود
الابتكار والتغيير
في عالم الأعمال سريع التغير، يتطلب الابتكار عقلًا مبدعًا، ولا يكفي أن يكون القائد مُبدعًا فحسب، بل عليه أيضًا تعليم أعضاء فريقه كيفية التفكير بشكل مبتكر. ويلعب التغيير دورًا أساسيًا في هذا، إذ يُمكن اعتباره بمثابة الإطار الذي يعمل الابتكار من خلاله، بينما تُمثل المعرفة وقوده. ولذا فإن تخزين جميع المعرفة في عقل واحد يعني أنها ستصبح فارغة بسرعة، وهذا ما يجعل الشركات الناجحة تُروج للمشاركة وتشجيع الموظفين على تطبيق أفكارهم المبتكرة على جميع المستويات.
بيئة محفزة للابتكار
فالقائد المبدع لا يحتكر المعرفة، ولا يُملي على الموظفين ما يجب عليهم فعله، بل يساعدهم ويُعينهم على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم. وقد يُعرّف القيادة الحديثة بأنها "عملية توفير بيئة توجّه فيها جهود الأشخاص طوعًا نحو تحقيق الأهداف المشتركة". ولتحقيق ذلك، لابد من توفر رؤية مؤسسية واضحة وتصور ذهني مستقبلي يطمح العاملون إلى تحقيقه، عادةً ما ينسجم القادة الفعالون بين رؤيتهم الشخصية ورؤية الشركة، ويساعدون الآخرين على فعل الشيء نفسه. ويتوقع القادة المبدعون أيضًا التميز من الموظفين ويُعلنون عن توقعاتهم، ويدعونهم إلى طرح مقترحاتهم، ويستمعون ويناقشون مع أولئك الذين يفعلون ذلك.
خلق مناخ إيجابي
لا يعتمد القادة المبدعون الأساليب التقليدية في القيادة، بل يستخدمون التعزيز الإيجابي لتوجيه الموظفين نحو السلوك المطلوب، ولا ينعزلون عن الموظفين الذين يقودونهم، بل يخلقون مناخًا عائليًا من خلال التواصل معهم ومعرفة مشاكلهم والبحث عن طرق لمساعدتهم. لا يتظاهرون بأن لديهم جميع الإجابات ولا يحاولون أداء جميع المهام بأنفسهم، بل يطلبون المعلومات والمشورة قبل اتخاذ القرارات، ويستفيدون استفادة كاملة من المهارات المتنوعة بين فريقهم. والأهم من ذلك، أن القيادة الإبداعية ليست صفة فطرية، بل صفات مكتسبة يمكن تطويرها من خلال التدريب والممارسة
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً