الدعم التركي محدود.. نائب تركماني سابق: نعاني" التهميش والحقوق مسلوبة"
تهميش التركمان في العراق: الواقع المرير
رغم العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة التي تربط العراق بتركيا، يعاني التركمان في العراق من واقع مرير يتسم بـ "التهميش وحقوق مسلوبة". ويؤكد النائب التركماني السابق، أحمد حيدر قاسم، أن التركمان "ليسوا مواطنين درجة أولى" في ظل أراض مسلوبة وتمييز.
يؤثر هذا التهميش على مختلف جوانب حياة التركمان في العراق، مما يحرمهم من حقوقهم الأساسية ويحد من فرصهم في التنمية والازدهار. وعلى الرغم من دعوات التركمان المتكررة لاستغلال عمقهم القومي وصلاتهم بدول الجوار، إلا أن هذه الدعوات لم تجد آذانًا صاغية، ولم تترجم إلى دعم ملموس أو دور فاعل في معالجة قضاياهم.
الدعم التركي المحدود
تعتبر تركيا داعمًا رئيسيًا للتركمان في العراق، لكن دعمها يقتصر على الدعوة والتمني والحث والانصاف، ولا يصل إلى حد التدخل المباشر. ويرجع ذلك إلى احترام تركيا لسيادة العراق وتجنب التدخل في شؤونه الداخلية. ومع ذلك، فإن التركمان يطالبون دولتهم وقواها السياسية بدعم حقوقهم المشروعة، والعمل على إنصافهم وتمكينهم من المشاركة الكاملة في بناء مستقبل العراق.
مطالب التركمان
يدعو التركمان إلى معالجة التهميش الذي يعانون منه، والعمل على إنصافهم ومنحهم حقوقهم الكاملة. ويطالبون القوى السياسية والدولة العراقية بالانتباه لملف ثالث أكبر قومية في البلاد، وإيجاد حلول عادلة لمشاكلهم من خلال الحوار والتفاهم. كما يؤكدون على أهمية بناء علاقات إيجابية مع دول الجوار، ومنها تركيا، لتعزيز الاستقرار والرخاء للجميع.
توصيات
للتغلب على التحديات التي يواجهها التركمان في العراق، من الضروري اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة أسباب التهميش. وتشمل هذه الخطوات:
- تعزيز التمثيل السياسي للتركمان وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في صنع القرار.
- ضمان حصول التركمان على فرص متساوية في التعليم والتوظيف والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية.
- حماية حقوق الأراضي والممتلكات للتركمان وتعويضهم عن أي خسائر أو أضرار لحقت بهم.
- تعزيز الحوار والتفاهم بين التركمان والمكونات الأخرى في المجتمع العراقي.
- دعم جهود المصالحة الوطنية وبناء الثقة بين جميع العراقيين.
من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكن للعراق أن يضمن حياة كريمة لجميع مواطنيه، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو الطائفية. ويجب أن يكون التركمان شركاء كاملين في بناء عراق موحد ومزدهر للجميع.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً