الحية: حماس ستلقي سلاحها بحال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة بحدود 1967

شروط حماس لإلقاء السلاح وإقامة دولة فلسطينية

صرح خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، تصل إلى خمس سنوات أو أكثر، وأنها ستلقي أسلحتها وتتحول إلى حزب سياسي عند إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.

ويرى الحية أن انضمام حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية سيمهد الطريق لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية، مع قبول الحركة بـ"دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية". وفي حال تحقيق ذلك، سيُحل الجناح العسكري للحركة، بحسب الحية.

وأكد الحية أن أي اجتياح إسرائيلي لرفح لن ينجح في القضاء على حماس، مشيراً إلى استمرار التواصل والتنسيق بين القيادة السياسية للحركة خارج غزة والقيادة العسكرية داخل القطاع، وأن القوات الإسرائيلية لم تتمكن من تدمير سوى 20% من قدرات الحركة البشرية والميدانية.

موقف حماس من مفاوضات الأسرى والانسحاب الإسرائيلي

نفى الحية ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين بأن حماس غير جادة بشأن التوصل إلى اتفاق، مؤكداً تقديم الحركة لتنازلات فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين. ومع ذلك، شدد على أن الحركة لن تتراجع عن مطالبها بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

كما هدد الحية بشكل غير مباشر بأن حماس ستقاوم أي قوات إسرائيلية أو غيرها قد تتمركز حول محطة بحرية أميركية مزمع إنشاؤها على طول ساحل غزة. وأكد رفض الحركة لأي وجود غير فلسطيني في غزة، سواء في البحر أو البر، وأنها ستتعامل مع أي قوة عسكرية أجنبية محتملة في هذه المناطق على أنها قوة احتلال.

تقييم حماس لهجمات 7 أكتوبر والدور المستقبلي لحماس

دافع الحية عن هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حماس، على الرغم من الدمار الذي ألحقته بغزة وشعبها، ونفى استهداف الحركة للمدنيين خلال الهجمات. واعتبر أن العملية حققت هدفها المتمثل في إعادة اهتمام العالم بالقضية الفلسطينية، وأن المحاولات الإسرائيلية للقضاء على حماس لن تمنع الانتفاضات الفلسطينية المسلحة في المستقبل.