الحمامات الرومانية تتمتع بقوى شفاء قديمة.. اعرف أصل الأسطورة؟

تاريخ الحمامات الرومانية في باث: رواية غنية بالإثارة والأهمية الثقافية

تعتبر الحمامات الرومانية في باث بإنجلترا معلماً تاريخياً وأثرياً هاماً، إذ تمتاز بهندستها المعمارية الرائعة، وترتبط بها أسطورة غامضة يعود تاريخها إلى عام 863 قبل الميلاد.

أسطورة الأمير بلاديرد: اكتشاف الخصائص العلاجية للمياه

تروي الأسطورة قصة الأمير بلاديرد المصاب بالجذام والذي وجد أثناء وجوده في المنفى مع قطيع من الخنازير، أن المياه الساخنة الموحلة تمتلك خصائص علاجية. وبعد أن استحم بلاديرد وشفي من مرضه، تأسست مدينة باث في الموقع الذي اكتشفت فيه هذه الينابيع العلاجية.

مجمع الحمامات الرومانية: معبد للشفاء والتكريم

أُعجب الرومان بهذه الينابيع الساخنة، فقاموا ببناء مجمع حمامات كبير يعود تاريخه إلى حوالي عام 70 بعد الميلاد. وكان هذا المجمع يتكون من معبد مخصص للإله سوليس مينيرفا، وهو مزيج من الإله السلتي المحلي سوليس والإلهة الرومانية مينيرفا. وكانت واجهة المعبد المزينة برأس جورجون الهائل بمثابة تذكير بتقديس هذه المياه المقدسة.

استكشاف المعبد: لمحة عن العادات الرومانية القديمة

كان المصلون يشاركون في الطقوس داخل المعبد، وتوفر القطع الأثرية التي تم اكتشافها نظرة ثاقبة على اهتمامات الزوار القدماء وتقدم لمحة عن الحياة اليومية والعادات المجتمعية في ذلك الوقت. كما يوفر اكتشاف القطع الأثرية مثل تمثال سوليس مينيرفا البرونزي المذهب ونهايات السقف المزخرفة اتصالاً ملموساً بالماضي، وعلى الرغم من مرور الزمن، إلا أن هذه الآثار لا تزال قائمة، ما يدعو الزوار المعاصرين إلى الإعجاب بمهارات الحرفيين القدماء والتأمل في أسرار الثقافة الرومانية القديمة.