الحكومة الإسبانية تضع اتحاد كرة القدم تحت الوصاية

اتحاد كرة القدم الإسباني تحت الوصاية الحكومية

وضعت الحكومة الإسبانية اتحاد كرة القدم في إطار نظام الوصاية، لحين إجراء انتخابات جديدة، وذلك وفقًا لبيان صادر عن الحكومة.

جاء هذا القرار استجابة للأزمة التي يعاني منها الاتحاد في الوقت الراهن، ولحماية مصالح كرة القدم الإسبانية، حسبما جاء في بيان المجلس الوطني للرياضة، الجهة الحكومية المسؤولة عن الرياضة في إسبانيا.

تصحيح الوضع

قال المجلس الوطني للرياضة إن الحكومة الإسبانية اتخذت قرار الوصاية بهدف تصحيح الوضع "الخطير" الذي يعاني منه اتحاد كرة القدم الإسباني، والسماح له بالانطلاق نحو آفاق جديدة.

وستكون اللجنة المشرفة على الاتحاد مكونة من أشخاص محايدين يتمتعون بمكانة معترف بها، وفقًا للبيان.

تحاول إسبانيا تجاوز الأزمات التي يمر بها اتحاد كرة القدم الإسباني، في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة كأس العالم 2030.

رقابة ومتابعة

يراقب كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) الوضع عن كثب بقلق بالغ. وتنص لوائح FIFA على أنه يجب على الأعضاء إدارة شؤونهم باستقلالية تامة ودون تأثير من أطراف خارجية.

وقال الاتحادان إنهما سيطلبان معلومات إضافية لتقييم مدى تأثير تعيين لجنة الإشراف والتطبيع والتمثيل على التزام اتحاد كرة القدم الإسباني بإدارة شؤونه بشكل مستقل دون تدخل حكومي غير مبرر.

فساد مالي

أدت التحقيقات بشأن الفساد المالي بالملايين خلال فترة رئاسة لويس روبياليس إلى إقالة مسؤولين تنفيذيين آخرين في الاتحاد الإسباني بعد أن داهمت الشرطة مقر المنظمة في مدريد الشهر الماضي.

ويخضع بيدرو روشا، الذي كان يشغل منصب الرئيس المؤقت للاتحاد الإسباني لكرة القدم، للتحقيق من قبل قاضٍ هذا الشهر بعد الإدلاء بشهادته في المحكمة، وكان يُنظر إليه على أنه المرشح الوحيد لخلافة روبياليس.

وقال روشا في 16 أبريل/نيسان إنه "ليس لديه علم ومن ثم أي مسؤولية عن الحقائق التي يجري التحقيق فيها".

كما جرت مداهمة شقة يملكها روبياليس كجزء من التحقيق في الفساد المزعوم.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) روبياليس لمدة 3 سنوات عن ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم على خلفية أزمة تقبيله لاعبة كرة القدم الإسبانية.