"الحربي": على دول الخليج إعادة النظر في معايير تصميم مشروعات درء أخطار السيول والأودية
أهمية إعادة النظر في معايير التصميم لدرء مخاطر السيول في الخليج العربي
تواجه المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، كغيرها من دول العالم، تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية، لا سيما التقلبات في أنماط هطول الأمطار، مما قد يؤدي إلى سيول كارثية وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية.
ومن اللافت للنظر أن المملكة ودول الخليج شهدت خلال العامين الماضيين عواصف مطرية استثنائية تسببت في فيضانات وسيول مدمرة، مثل عاصفتي جدة ودبي. وقد أظهرت الدراسات العلمية أن كميات الأمطار التي هطلت خلال هذه العواصف كانت بمستويات غير مسبوقة، فضلاً عن زيادة وتيرة الحالات المطرية الشاذة.
التدابير الاستباقية لمواجهة أخطار السيول
تستدعي هذه الأحداث المناخية المتطرفة اتخاذ تدابير استباقية لتعزيز قدرة دول الخليج على الصمود في مواجهة أخطار السيول، ومن بين هذه التدابير:
-
إعادة تقييم الفترات التكرارية لتصاميم البنية التحتية:
- يجب إعادة تقييم اختيار الفترات التكرارية التي تستخدم في تصميم مشاريع درء أخطار السيول، حيث أثبتت الأحداث الأخيرة عدم كفاية الفترات المستخدمة حاليًا (مثل مرة كل 100 عام) بسبب زيادة تكرار وشدة الحالات المطرية المتطرفة.
-
تحديد مجاري الأودية والشعاب:
- تحديد مجاري الأودية والشعاب يساعد على تحديد المناطق المعرضة للسيول والحد من التطوير فيها، بالإضافة إلى حماية البنية التحتية وتسهيل عمليات الإنقاذ والإغاثة.
- يجب تحديث معايير تحديد مجاري الأودية والشعاب لتتناسب مع وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة الحالية.
خطوة ضرورية نحو مجتمعات أكثر أمانًا واستدامة
إن تحديث معايير تصميم مشاريع درء أخطار السيول وتحديد مجاري الأودية والشعاب خطوة ضرورية لتعزيز قدرة دول مجلس التعاون الخليجي على مواجهة التحديات المناخية الراهنة والمستقبلية. ومن خلال التعاون والتخطيط الجيد والاستثمار في البنية التحتية، يمكن تحقيق التطلعات نحو مجتمعات أكثر أمانًا واستدامةً في الخليج العربي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً