التكريم الرياضي .. منهجية لا طشة وفزعة
التكريم الرياضي.. منهجية لا طشة وفزعة
مفهوم التكريم الرياضي في الدول المتقدمة
في الدول المتقدمة، لا يصرف أي مبلغ من ميزانيات الدولة إلا بناءً على موافقة وتبرير وهدف واضح. فالمؤسسات الاحترافية تتحرك وفقًا لأوامر واحتياجات تصب في المصلحة العامة. وينطبق هذا على عملية تكريم الرياضيين، حيث يتم تخصيص مكافآت محددة معدّة مسبقًا، وتحسب بعناية فائقة من قبل لجان متخصصة لأهداف محددة. وتقتصر هذه المكافآت على حالات الفوز والإنجاز الكبير (العالمي أو ما يوازيه). ويكون اللاعبون على علم بهذه المكافآت ويفهمونها، ومن حقهم المطالبة بها عند تحقيق الإنجاز.
تكريم المنتخب العراقي بعد فوزه ببطولة الخليج.. مثال على الفوضى
على النقيض من الممارسات المتبعة في الدول المتقدمة، شهدت عملية تكريم المنتخب العراقي بعد فوزه ببطولة الخليج التي أقيمت في البصرة الكثير من الفوضى. إذ أغدقت الجهات السياسية على المنتخب بقطع الأراضي والأموال العامة، والتي بلغت مليارات الدنانير. وتحول التكريم إلى منافسة بين الجهات المختلفة على تقديم أكبر مكافأة، علمًا بأن البطولة كانت ضعيفة فنيًا، حسب اعتراف المختصين، بما فيهم الاتحاد الخليجي نفسه.
قانون منح الرواد والابطال.. خطوة إيجابية تحتاج للتعديل
رغم وجود قانون مشرع من الدولة بعنوان "منح الرواد والابطال" إلا أنه يعاني من بعض النواقص، ويحتاج إلى تعديلات وإضافات فورية، خاصة ما يتعلق بتوزيع قطع الأراضي والحالات العلاجية الصحية وغيرها مما يستحقه الرياضيون المتميزون. ويجب أن ينطلق تكريم هذه الشرائح من المجتمع من فلسفة وطنية ونوايا خالصة لله، وأن يطبق وفقًا للقانون وبموجب صلاحيات محددة مسبقًا. كما يجب تشكيل لجان فنية مختصة لتحديد التكريم وموجباته، وتسهيل تنفيذه وتسليمه للشخص المعني بكل يسر ودون إذلال أو توسل أو توسط.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً