التضخم في تركيا: "نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستدانة مرة أخرى"
مقدمة
التضخم في تركيا مرتفع للغاية، مع ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 68.5٪ في مارس 2023. نتيجة لذلك، يعتمد المزيد والمزيد من الناس على بطاقات الائتمان لتلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والمأوى.
الديون المتزايدة
ارتفاع التضخم يقلل من القوة الشرائية للناس، مما يجعل من الصعب عليهم شراء حتى الضروريات. ونتيجة لذلك، يعتمد الكثير من الناس على بطاقات الائتمان لتغطية نفقاتهم. تجاوز ديون بطاقات الائتمان تريليون ليرة تركية (34 مليار دولار) في عام 2023، وهو رقم قياسي جديد.
تغيير السياسة
في محاولة لكبح التضخم، رفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بشكل غير متوقع بمقدار 500 نقطة إلى 50٪ في مارس 2023. وصرح البنك أيضًا أنه يخطط لفرض قيود على استخدام بطاقات الائتمان. ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل اعتماد الناس على الديون ومساعدة البلاد على السيطرة على التضخم.
الأسر المرهقة
تقول الخبيرة الاقتصادية بنهان إليف يلماز أن السياسة النقدية جنبًا إلى جنب مع ارتفاع التضخم وضعت العديد من الأسر تحت ضغط شديد. لقد تضاعفت أسعار المواد الغذائية ثلاث مرات، مما يجعل من الصعب على العائلات تلبية احتياجاتها الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكاليف الديون.
حاجة إلى حلول أكثر عدالة
يحذر الخبراء من أن قيود بطاقات الائتمان قد تؤثر بشكل غير متناسب على الطبقة الوسطى في تركيا. وبدلاً من ذلك، يحثون الحكومة على دعم الأسر ذات الدخل المنخفض من خلال توزيع الدخل بشكل أكثر عدالة. ويشددون على أن حل أزمة التضخم في تركيا يتطلب نهجًا شاملًا يتناول الأسباب الجذرية للمشكلة.
الدائرة المفرغة
بالنسبة للأشخاص مثل ناز تشاكار، فإن ارتفاع التضخم وانخفاض القوة الشرائية يجعلان من المستحيل تلبية احتياجاتهم الأساسية دون الاعتماد على بطاقات الائتمان. على الرغم من أنها على دراية بالمخاطر المرتبطة بالديون المتزايدة، إلا أنها لا ترى أي خيار آخر. في ظل ارتفاع مستمر للأسعار، تشعر أنها مضطرة إلى استخدام بطاقتها الائتمانية لتلبية احتياجاتها اليومية. لكن هذا يؤدي إلى دوامة مفرغة من تلقي الراتب وسداد ديون بطاقة الائتمان والوقوع في الديون مجددًا.
الخلاصة
ارتفاع التضخم في تركيا له تأثير مدمر على حياة الناس. يعتمد المزيد والمزيد من الناس على بطاقات الائتمان لتلبية احتياجاتهم الأساسية، لكن هذا يؤدي إلى دوامة من الديون. بينما يحاول البنك المركزي كبح التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة وتقييد استخدام بطاقات الائتمان، فإن الخبراء يحذرون من أن هذه الإجراءات قد يكون لها عواقب غير مقصودة على الأسر ذات الدخل المنخفض. من الضروري معالجة الأسباب الجذرية للتضخم في تركيا وتوفير دعم مستهدف للأسر التي تكافح من أجل تلبية احتياجاتها اليومية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً