البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح حظر بضائع تُصنّع بالعمل القسري
البرلمان الأوروبي يفرض حظراً على منتجات العمل القسري
صوّت البرلمان الأوروبي لصالح حظر المنتجات المصنوعة بالسخرة، في خطوة تهدف إلى منع واردات السلع من الصين المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ. يطالب التشريع الذي لا يذكر الصين صراحة، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بإخراج المنتجات المصنوعة بالسخرة من أسواقها، ويشمل ذلك السلع المصنعة في الاتحاد الأوروبي باستخدام مواد مصنعة في الخارج بالعمل القسري.
الانتهاكات في شينجيانغ والمسؤولية الأوروبية
بحسب منظمات حقوق الإنسان، يحتجز ما لا يقل عن مليون شخص في معسكرات في منطقة شينجيانغ، ومعظمهم من المسلمين الأويغور، حيث يتعرضون لانتهاكات ممنهجة، بما في ذلك التعقيم القسري للنساء والسخرة. وقد أثار هذا الوضع قلقاً دولياً ودفع الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات.
مكافحة العمل القسري
يهدف هذا التشريع إلى جعل أسواق الاتحاد الأوروبي خالية من عمل السخرة في جميع مراحل سلسلة التوريد. ويمكن للدول الأعضاء سحب المنتجات التي تبين أنها صنعت بعمل السخرة، ويخول التشريع المفوضية الأوروبية التحقيق في سلاسل التوريد في البلدان الخارجية إذا كانت هناك مخاوف بشأن العمل القسري. ووفقًا لمنظمة العمل الدولية، فإن 27.6 مليون شخص حول العالم، بمن فيهم 3.3 مليون طفل، كانوا ضحايا للعمل القسري في عام 2021.
الآثار المترتبة على الصين والعلاقات الثنائية
على الرغم من أن التشريع لا يذكر الصين صراحةً، إلا أنه يُتوقع أن يلحق ضربة كبيرة بالصادرات الصينية إلى الاتحاد الأوروبي. ويعتمد الاتحاد الأوروبي بالفعل مجموعة من التدابير التجارية ضد الصين، بما في ذلك التحقيقات في الدعم الحكومي للقطاعات المدعومة بيئيًا. وقد يزيد هذا التشريع من التوترات بين الاتحاد الأوروبي والصين، لكنه يمثل أيضًا التزامًا قويًا من الاتحاد الأوروبي بحماية حقوق الإنسان ومكافحة العمل القسري على الصعيد العالمي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً