الانسحاب من المنافسات وإقحام السياسة في الرياضة يمهدان لعزلة الجزائر
انسحابات الجزائر من المنافسات الرياضية: إقحام السياسة في الرياضة
في الآونة الأخيرة، أثارت انسحابات الجزائر المتكررة من المنافسات الرياضية القارية المنظمة في المغرب، مثل انسحاب اتحاد العاصمة من مباراة إياب نصف نهائي بطولة الكونفدرالية الإفريقية، ومنتخبها من البطولة العربية لكرة اليد بالمملكة، وإلغاء مشاركتها في البطولة الإفريقية للجمباز، جدلًا واسعًا. ويبدو أن الجزائر تحاول تحويل صراعها السياسي مع المغرب حول قضية الصحراء من ملاعب الدبلوماسية إلى ملاعب الرياضة، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى عزلة رياضية لبلد يعاني بالفعل من عزلة دبلوماسية.
تبعات عزلة الجزائر الرياضية
ربط الجزائر لمشاركتها في المسابقات الرياضية بقضية النزاع المفتعل حول الصحراء يمكن أن يؤدي بها إلى عزلة رياضية، كما حدث لروسيا منذ غزوها أوكرانيا. حيث تم حظر مشاركة منتخباتها في المسابقات الأوروبية. وفي حالة الجزائر، قد تؤدي هذه التصرفات إلى حرمان الرياضيين الجزائريين من المشاركة في التظاهرات الرياضية، بالإضافة إلى خلق مشاكل مستقبلية لها.
تصريحات الخبراء الرياضيين
وفقًا للمختصين الرياضيين، فإن تصرفات الجزائر تعاكس المنطق وتضر بالرياضة الجزائريين. حيث يرى الصحفي الرياضي هشام رمرم أن الجزائر تستخدم الرياضة كوسيلة لتعزيز العداء للمغرب، وهي وسيلة تحقق نتائج عكسية وتخلق مشاكل في المستقبل. في حين يعتقد الصحفي عزيز بلبودالي أن الجزائر تحاول التشكيك في إنجازات المغرب رياضيًا، وهي خطوة غير مقبولة في عالم الرياضة. ويؤكد بلبودالي أن الجزائر ستواجه موقفًا حاسمًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم إذا استمرت في الانسحاب، وقد يؤدي ذلك إلى خسارتها التنظيم الرياضي للمسابقات وخسارة الألقاب أيضًا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً