جولة خامسة من أجل الذاكرة المشتركة
![جولة خامسة من أجل الذاكرة المشتركة جولة خامسة من أجل الذاكرة المشتركة](https://img.3agel.news/LWZS5f5s-ZUZd4qc8dVB3bFTeQB9FaPi6w3xI8W-6uo/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvRVp/Dc080ck/p1V1JaW/HYyVW51/SWI2OGw/4YVBpcD/hTejRON/EdaMUlp/ei53ZWJ/w.webp)
مصالحة الذاكرة بين الجزائر وفرنسا: جولة خامسة من المحادثات التاريخية
تُعقد اليوم في العاصمة الجزائرية الدورة الخامسة للجنة المشتركة الجزائرية - الفرنسية للتاريخ والذاكرة، والتي تضم مؤرخين من البلدين لمناقشة قضايا وملفات تاريخية "حساسة" قبل زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى فرنسا في الخريف المقبل.
وتشمل القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال الاعتراف بالفظائع التي ارتُكبت خلال فترة الغزو الاستعماري للجزائر، ومطالبة الجزائر باستعادة سيوف ومؤلفات الأمير عبد القادر، بالإضافة إلى وثائق أرشيفية أصلية تتعلق بثورات الشعب الجزائري.
عمل تاريخي مشترك
وفي تصريح رسمي له قبل الزيارة، أكد رئيس اللجنة الفرنسية المؤرخ بنجامين ستورا على ضرورة "العمل في هذا الاجتماع على دراسة دوافع وخلفيات الحملة الاستعمارية والاستعمار الفرنسي في الجزائر وتحديد مراحلها الرئيسية وشخصياتها التاريخية البارزة والمناطق التي شهدت وقوع المجازر بدقة علمية".
كما سيتناول الاجتماع جرد الأرشيف الفرنسي المتعلق بالجزائريين، وتقييم التقدم المحرز في رقمنة ملايين الوثائق الأرشيفية من تلك الحقبة.
الاعتراف بالماضي الاستعماري
ووصف ستورا زيارة الرئيس تبون إلى فرنسا بأنها "فرصة للاعتراف بالماضي الاستعماري الفرنسي في الجزائر ودراسة المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الجزائري في بداية الغزو بطريقة علمية".
وأعرب ستورا عن أمله في أن تُعزز الزيارة المصالحة بين البلدين وتفتح آفاقًا جديدة في علاقاتهما المستقبلية.
استعادة الأرشيف التاريخي
إلى جانب مناقشة المجازر، يسعى الجانب الجزائري لاستعادة الأرشيف الخاص بالحقبة الاستعمارية. ويرى ستورا أن العملية "ستكون كبيرة جدًا بالنظر إلى حجم الوثائق الموجودة لدى فرنسا وصعوبة تحقيق ذلك دفعة واحدة".
ودعا المؤرخ الفرنسي إلى التركيز في البداية على القرن التاسع عشر ومعالجة الأحداث الغامضة التي لا يعرفها الكثيرون في كلا البلدين، وخاصة ما يتعلق بالاحتلال الفرنسي.
شخصية الأمير عبد القادر
أعرب ستورا عن أمله في أن تتضمن زيارة تبون استعادة سيوف الأمير عبد القادر وملابسه وبرنوسه ومؤلفاته ومصحفه، ووصف هذه المقتنيات بأنها "تستحق أن تُستعاد".
كما دعا المؤرخ الفرنسي إلى استعادة عدد من الوثائق الأصلية الخاصة بالقرن التاسع عشر، مثل المعاهدات التي وقعها الأمير عبد القادر مع السلطات الفرنسية، ومحادثات ومفاوضات الأمير مع سلطات الاحتلال.
الوثائق المفقودة
وبالنسبة للأرشيف الخاص بفترة الثورة الجزائرية، قال ستورا إن فرنسا لا تملك جميع الوثائق المتعلقة بجبهة التحرير الوطني. ودعا الجانب الجزائري إلى تقديم أسئلة محددة حول أحداث شهدتها الجزائر خلال تلك الفترة، مثل عدد المفقودين الجزائريين وظروف اغتيال شخصيات ثورية بارزة.
وشدد ستورا على أهمية العمل على إحداث ووثائق محددة واستعادتها بشكل تدريجي، واصفًا ذلك بأنه "موقف معروف عنه".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً