الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور جبهة جديدة في دارفور
معارك ونزوح في شرق وشمال الفاشر
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بحدوث معارك متواصلة في الأجزاء الشرقية والشمالية من مدينة الفاشر بدارفور، مما أدى إلى نزوح أكثر من 36 ألف شخص.
وأفادت إديم ووسورنو، مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا): "عالجت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من 100 ضحية في المدينة خلال الأيام الأخيرة. هذا العدد قد يكون أعلى بكثير، مع وجود خطر شديد وفوري يهدد 800 ألف مدني يعيشون في الفاشر".
تصعيد التوترات وخطر اندلاع جبهة جديدة
أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، عن قلقها بشأن تقارير حول هجوم محتمل قد تشنه قوات الدعم السريع على الفاشر، مما قد يفتح "جبهة جديدة في النزاع". وأضافت: "يمكن أن تؤدي المعارك في الفاشر إلى صراع دموي بين المجموعات السكانية في جميع أنحاء دارفور، كما ستعيق بشدة توزيع المساعدات الإنسانية في منطقة تعاني بالفعل من المجاعة".
والجدير بالذكر أن قوات الدعم السريع التي يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) تسيطر حاليًا على أربع من عواصم ولايات دارفور الخمس، في حين تضم الفاشر مجموعات مسلحة متمردة كانت قد أعلنت في السابق وقوفها على الحياد، مما أبعدها عن أتون القتال. لكن يبدو أن هذا الموقف قد تغير، حيث قررت جماعات متمردة خوض القتال ضد قوات الدعم السريع بسبب "الاستفزازات والانتهاكات" المزعومة.
ضرورة التهدئة والدعوة لوقف إطلاق النار
دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية فورًا، محذرة من أن استمرار الصراع يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدنيين ويعيق إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية. وحثت المجتمع الدولي على زيادة الضغط على الأطراف المتنازعة لحثها على وقف إطلاق النار والانخراط في حوار لحل النزاع سلميًا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً